توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نتانياهو يقتل الأطفال ويهدد حماس

  مصر اليوم -

نتانياهو يقتل الأطفال ويهدد حماس

جهاد الخازن

مجرم الحرب بنيامين نتانياهو يقول إن هجوماً لحماس على إسرائيل يعني نهاية حماس. إسرائيل هاجمت حماس في قطاع غزة في صيف 2014، ولم تنتهِ حماس وإنما قـُتِل 2200 مواطن فلسطيني بريء بينهم 518 طفلاً.
في فلسطين المحتلة هناك إرهاب وهناك مقاومة. الإرهاب إسرائيلي والمقاومة، من فتح وحماس وآخرين، هي لتحرير وطن محتل. يكفي أن ننظر إلى الحكومة التي يرأسها نتانياهو فهي تضم أحزاباً متطرفة منها ليكود، وهو اسم مرادف للإرهاب، وشاس والبيت اليهودي وإسرائيل بيتنا (وأرى بيتهم في القوقاز لا فلسطين) وكاديما.
كل عضو في حكومة إسرائيل إرهابي، ومثله كل عضو في جيش الاحتلال والمستوطنين. هم يدنسون الحرم الشريف كل يوم ويتحدثون عن هيكل أول أو ثانٍ. لا هيكل إطلاقاً في القدس كلها، وهم يحفرون ويفتشون منذ عقود من دون أن يجدوا شيئاً. غالبية من اليهود في فلسطين ليسوا من أصول تعود إلى يهود بلادنا الشرقيين، بل اشكناز أصلهم من جبال القوقاز.
الحكومة الإسرائيلية من هذا النوع، فكل عضو فيها مستوطن حقير، وبعضهم جاء من الولايات المتحدة، أو من مولدافا أو أماكن أخرى في روسيا وأوروبا الشرقية وهم يزعمون أن فلسطين بلدهم. كنت سأصدقهم لولا أن التاريخ والجغرافيا ضد هذا الزعم، فقد كان هناك يهود في فلسطين، ولكن لا دولة في أي مرحلة من التاريخ القديم، والخليفة عمر بن الخطاب طرد اليهود من القدس وسلمها للبابا صفرونيوس والنصارى. هذا تاريخ لا يمكن أن يخضع لأي تنازع.
جماعتا السلام «بتسلم» و «السلام الآن» شهدتا أمام مجلس الأمن عن معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال، وكيف يُحرَمون مما ينعم به المستوطنون في أرضهم. نتانياهو يقول إن حديثهما مهزلة. نتانياهو ليس مهزلة وإنما مأساة، ففي رئاسته الوزارة زادت اللاساميّة حول العالم، ودفع يهود أبرياء ثمن جرائم حكومة نتانياهو ضد الفلسطينيين، فاللاساميّة كانت «خبر أمس» في معظم البلدان حتى جاء ليكود والإرهاب فكان أن زادت اللاساميّة بقدر زيادة جرائم إسرائيل.
«بتسلم» و «السلام الآن» قالتا الحقيقة، ونتانياهو كذب كعادته، فلعله أدرك أن شعبيته في إسرائيل تراجعت وأنه سيخسر أي انتخابات مقبلة، فعاد إلى تخويف المستوطنين من أخطار مستقبلية على وجودهم، كما فعل قبيل الانتخابات الأخيرة فصوتوا لحزب الإرهاب ليكود.
إسرائيل دولة مكروهة منبوذة حول العالم من الجامعات الأميركية والغربية الأخرى إلى الأمم المتحدة، وحتى اليونيسكو في باريس حيث التصويت الأخير عكس رأي العالم في جرائمها، وتحديداً في كذب ادعائها أي حق في الحرم الشريف، الذي يسمونه جبل الهيكل، من دون أن يوجد هيكل أو آثار له إطلاقاً. نتانياهو علـّق التعاون مع اليونيسكو مع أن التعاون غير موجود أصلاً. حتى جماعة مراقبة حقوق الإنسان، وهي أميركية مقرها نيويورك، لم تسكت، وطالبت رئاسة كرة القدم العالمية بمنع قبول فرق كرة من المستوطنات.
الآن الفلسطينيون يحاولون معرفة مدى التأييد لهم للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة ولموقف ضد المستوطنات. أرى أن الإدارة الأميركية ستستعمل الفيتو مرة أخرى لحماية إسرائيل. إلا أنني في الأمم المتحدة كل سنة، والرئيس الفلسطيني يحاط بأنصار قضيته بعد إلقائه خطابه، ونتانياهو لا يقف ليسلم على «الأنصار» لأنهم غير موجودين، إذا استثنينا زوجته ونساء الوفد الإسرائيلي ومندوباً أميركياً أو من جزيرة في المحيط الهادي.
الأرض لنا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتانياهو يقتل الأطفال ويهدد حماس نتانياهو يقتل الأطفال ويهدد حماس



GMT 02:53 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

من يحمي 250 مليون طفل بريء؟

GMT 04:43 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

وما هي إلّا... امرأة!

GMT 04:40 2022 السبت ,07 أيار / مايو

لا تغفل عن أطفالك

GMT 07:25 2021 الأحد ,31 تشرين الأول / أكتوبر

قديس الطب ومنقذ أطفال العالم

GMT 08:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أطفال «في الشوارع»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon