توقيت القاهرة المحلي 03:15:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (العقوبات الاميركية على ايران)

  مصر اليوم -

عيون وآذان العقوبات الاميركية على ايران

بقلم - جهاد الخازن

إدارة دونالد ترامب أعادت فرض العقوبات على ايران، وهي عقوبات توقفت مع توقيع الاتفاق النووي عام 2015. روسيا وتركيا تعارضان هذه العقوبات.

البيت الأبيض زعم أن العقوبات هي الأشد في التاريخ على ايران، إلا أن ناطقاً باسم وزارة الخارجية الايرانية قال إن بلاده تستطيع تدبير أمورها على رغم العقوبات الأميركية.

هناك ثماني دول أعفتها الولايات المتحدة من العقوبات للتعامل مع ايران، من بينها ايطاليا والهند واليابان وكوريا الجنوبية، والسبب أن هذه الدول لا تستطيع وقف استيراد النفط من ايران فوراً.

وزير الخزانة الاميركي ستيف منوشن قال إن بلاده ستنفذ العقوبات إلا أنها ستوازن بين ذلك وحاجتها لإبقاء علاقات حسنة مع حلفائها ولإبقاء الاستقرار في سوق النفط. وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال إن هدف العقوبات حمل ايران على تغيير موقفها، وقد وضعت الولايات المتحدة 12 شرطاً لرفع العقوبات بينها وقف ايران تأييد الإرهاب والتدخل في سورية وأيضاً الوقف التام لبرنامجها النووي والصاروخي.

وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والمانيا، وهذه الدول جزء من اتفاق 2015 مع ايران، وأيضاً مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغيريني قالوا في بيان إنهم يأسفون جداً للقرار الاميركي، وهم أضافوا في بيان: إننا مصرون على حماية العاملين من الاتحاد في المجال الاقتصادي الذين لهم أعمال شرعية مع ايران بموجب قوانين الاتحاد الاوروبي وقرار مجلس الأمن 2231.

الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاجموا ترامب، وبعضهم أيّد تعيين روبرت مولر، الرئيس السابق لوكالة اف بي آي، لقيادة التحقيق في تواطؤ ترامب مع الروس للفوز بانتخابات الرئاسة عام 2016.

الرئيس ترامب يحاول الضغط على ايران بموجب قناعته أن سوق النفط فيها ما يكفي من الصادرات للاستغناء عما تنتج ايران.

نتيجة الموقف الاميركي بإعادة العقوبات معقدة وغير واضحة. مستشار الأمن القومي جون بولتون ( وأراه اسرائيلياً قبل أن يكون اميركياً) قال إن هدف الولايات المتحدة تحجيم ايران وليس الدول التي تستورد النفط منها، فبلاده لا تريد إيذاء الدول الصديقة وبعضها لا يستطيع وقف استيراد النفط الايراني فوراً.

الولايات المتحدة طلبت من مستوردي النفط الايراني أن يبحثوا عن مصادر أخرى للنفط المستورد. اليابان وكوريا الجنوبية تجاوبتا مع الموقف الاميركي. إلا أن هذه الدول المستورِدة تشعر بأن إمدادات النفط العالمية لا تكفي من دون انتاج النفط في ايران. الولايات المتحدة قد تعفي بعض الدول من تنفيذ العقوبات المفروضة على ايران شرط أن يوضع ثمن النفط الايراني في حسابات خاصة لا تستطيع ايران أن تستعمل المال المتجمع فيها إلا للإنفاق على مشاريع إنسانية.

بين 2006 و2015 زادت ايران نشاطها النووي العسكري ورفعت عدد أجهزة الطرد المركزي من صفر الى 20 ألفاً، كما زادت نشاطها الصاروخي البعيد المدى. الولايات المتحدة واسرائيل تعاونتا في تخريب البرنامج النووي الايراني إلا أن النجاح كان محدوداً، وايران أوقفت نشاطها النووي بعد توقيع الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين. الاتفاق باقٍ رغم الانسحاب الاميركي منه.

قرأت أن ايران تملك وسائل للرد على العقوبات الاميركية، إلا أنها وسائل محدودة، وهي تخشى تدخلاً عسكرياً ضدها. ربما حصل هذا وربما لن يحصل فننتظر لنرى.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان العقوبات الاميركية على ايران عيون وآذان العقوبات الاميركية على ايران



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 00:02 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب

GMT 05:51 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سامسونغ تطلق نسخة جديدة من "جلاكسي فولد" القابل للطي

GMT 11:37 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات قاتلة طفليها في محافظة الدقهلية

GMT 21:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل وفاة 35 معتمرًا وإصابة 4 إثر حادث "مكة"

GMT 00:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تنتظر استدعاء النيابة بشأن الفيديو الإباحي

GMT 09:30 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن سلمان يلتقط صور"سلفي" في "الفورميلا أي"

GMT 07:39 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"جزر السيشل" في المحيط الهندي جنة لعشاق الطبيعة

GMT 19:26 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 20:52 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

المطربة ساندي تتعرض للإصابة خلال تصوير "عيش حياتك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon