توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (الوضع الفلسطيني يهدد بانفجار)

  مصر اليوم -

عيون وآذان الوضع الفلسطيني يهدد بانفجار

بقلم : جهاد الخازن

 أقرأ في الصحف الإسرائيلية المترجمة إلى الإنكليزية عن مواعيد مهمة الشهر المقبل، منها احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في 12 أيار (مايو)، ويوم القدس في 13/5، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس في 14/5، ويوم النكبة في 15/5، وبدء صوم رمضان في 15 أو 16/5.

لا أرى فرقاً إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران أو بقيت فيه، فسياسة الرئيس دونالد ترامب هي العداء لإيران من قبل أن يصبح رئيساً. أنا أؤيد الدول العربية في الخليج ضد إيران، وأؤيدها ضد إيران في سورية ولبنان وغيرها، إلا أنني أؤيد إيران ضد إسرائيل، وأتوقع حرباً مع «حزب الله» إذا اشتد الخلاف أو قامت إسرائيل بغارات على إيران.

ما هو «يوم القدس»؟ هناك قدس واحدة هي القدس العربية، وما يسمّى القدس الشرقية ففيها آثار دينية للمسيحيين والمسلمين. لا آثار في القدس لليهود وقد طردهم منها الخليفة عمر بن الخطاب في سنة 632 ميلادية. لا آثار لهم إطلاقاً في عاصمة فلسطين، ولا معبد أول أو ثانياً أو ثالثاً. هم حفروا تحت الحرم الشريف، لم يجدوا شيئاً، ثم يدخل ساحة الحرم يهود متشددون ليزعموا أن المكان قام فيه المعبد الثالث.

نقل السفارة الأميركية إلى القدس جريمة سياسية وإنسانية. الرئيس رجل الأعمال دونالد ترامب رد الجميل للأثرياء اليهود الأميركيين الذين أيدوا حملته الانتخابية بملايين الدولارات فناقض مواقف عشرة رؤساء أميركيين سبقوه منذ 1948 بالبقاء خارج القدس. ترامب رجل أعمال سرق الرئاسة من السياسيين الأميركيين، وهو يعمل لمستقبل شركاته بإرساء قواعد له في بلادنا، آخرها بيع مزيد من السلاح وهذا لفائدة شركات صنع السلاح الأميركية وليس لفائدتنا.

يوم النكبة أصدق من كل احتفال إسرائيلي كاذب، فالغرب قتل اليهود، وكانت المحرقة النازية، ثم موّلهم وسلحهم ليسرقوا فلسطين من أهلها فيرتاح منهم في أوروبا وأميركا، بتأييد خرافات توراتية لا دليل إطلاقاً على الأرض يؤيدها. الفلسطينيون قتِلوا أو شرِّدوا من بلادهم (وقد تذكرت قبل أيام مجزرة دير ياسين) وحلّ محلهم مستوطنون ويمين إسرائيلي يرفض الخدمة العسكرية في الجيش، إنما يقبل دفع الحكومة مرتبات لهم.

ماذا يفعل الإسرائيليون اليوم؟ يعتدون على الفلسطينيين، من القتل إلى الجرح. الوضع يهدد بانفجار بعد أن قرأت عن تسعة اعتداءات إسرائيلية على مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية. هذا يعني أن مستوطنين من آفاق الأرض يعتدون ويسرقون. ربما شهدنا انفجاراً في «يوم النكبة» فالتظاهرات الفلسطينية مستمرة في قطاع غزة على حدود الأرض المحتلة، والفلسطينيون يهددون بتوسيع نطاق الاحتجاجات. أرجو أن أرى انتفاضة ثالثة ورابعة وخامسة وسادسة فيرحل الإسرائيليون عن الأراضي المحتلة كلها.

طبعاً إسرائيل تحاصر قطاع غزة منذ سنوات وحوالى مليوني فلسطيني يعانون، فحتى الدواء لا يصل إليهم، لذلك أتوقع أن تستمر التظاهرات ورمي جنود إسرائيل بالحجارة وربما ما يسمى «قنابل مولوتوف» أي قنابل حارقة، ورد الاحتلال برصاص القناصة، فقد زاد عدد القتلى من الفلسطينيين على خمسين والجرحى على مئات، وإسرائيل ترتكب الجريمة تلو الأخرى كل يوم.

الوضع معقد لا يستطيع الفلسطينيون مواجهته وحدهم، فأتمنى أن تقوم مصر والمملكة العربية السعودية بجهد مشترك لحماية الفلسطينيين تنضم إليه الدول العربية الأخرى. أميركا وروسيا وأوروبا تحتاج إلينا ونحن لا نحتاج إلى أحد، بل إلى مجرد عزيمة وثبات.

نقلا عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الوضع الفلسطيني يهدد بانفجار عيون وآذان الوضع الفلسطيني يهدد بانفجار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon