توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين اليزابيث الأولى وعبدالله المبارك ويوسف الخازن

  مصر اليوم -

بين اليزابيث الأولى وعبدالله المبارك ويوسف الخازن

بقلم جهاد الخازن

ثلاثة كتب.
يقولون بالإنكليزية إن الصورة تُغني عن ألف كلمة، وعندي الآن ما يثبت صدق هذا القول فقد تلقيت من الشيخة الشاعرة سعاد محمد الصباح كتاباً عنوانه «عبدالله مبارك الصباح في صور».

الشيخ عبدالله، رحمه الله، كان زوج الشيخة سعاد، ونائب الأمير عبدالله السالم الصباح، فقد كان اسمه الثاني في المجلس الأعلى الذي شُكـِّلَ سنة 1958، بعد اسم الأمير مباشرة. هو استقال من العمل الرسمي في نيسان (أبريل) 1961 قبل أشهر من إعلان استقلال دولة الكويت.

كل فصل من الكتاب يبدأ بكلام مختصر يشرح مرحلة الصور المرافقة، وكانت هناك في البداية صورة تجمع الشيخ عبدالله والشيخة سعاد وأولادهما محمد وأمنية ومبارك والشيماء وبعد ذلك صور كثيرة للعائلة.

هناك أيضاً صور بالأبيض والأسود، بعضها يحكي تاريخ البلاد، ومنها صورة للشيخ عبدالله السالم ومعه الشيخ عبدالله المبارك ورجالات البلد بانتظار وصول المعتمد البريطاني في الخليج. وبعد ذلك صورة تاريخية والشيخان يستقبلان الوصي على عرش العراق الأمير عبدالاله سنة 1952. وكانت هناك صورة للشيخ عبدالله المبارك مع ضيفه رئيس الحكومة الموقتة في الجزائر فرحات عباس تاريخها 26/4/1959، وبعدها صورة للشيخ عبدالله مستقبلاً الملك محمد الخامس سنة 1960، ثم صورة مع الملك سعود بن عبدالعزيز وهو يزور الكويت سنة 1961.

الصور السياسية كثيرة، وهناك واحدة مع المجاهد فوزي القاوقجي، وأخرى مع الرئيس أديب الشيشكلي، ورئيس الوزراء سامي الصلح، وملك العراق فيصل الثاني، والرئيس جمال عبدالناصر، ورئيس البرلمان في حينه أنور السادات، والرئيس فؤاد شهاب، والرئيس شكري القوتلي، والشاه محمد رضا بهلوي، وكثيرين آخرين.

أكمل بالكتاب «جزر المشرق، إنكلترا إليزابيث والعالم الإسلامي» من تأليف جيري بروتون. وأعترف بدءاً بأنني فوجئت بالموضوع، فالاستعمار البريطاني جاء إلى بلادنا بعد قرنين أو ثلاثة من تاريخ مادة الكتاب، ووجدت بعد القراءة أن العلاقة بدأت أيام إليزابيث الأولى في أواخر القرن السادس عشر، فلعل السبب أن عدو بريطانيا في تلك الأيام كان ملك إسبانيا، فكان منطقياً أن يتحالف خصومه ضده، وهكذا قامت علاقة مع ملوك المغرب والسلاطين العثمانيين. بريطانيا صدَّرت إلى العثمانيين القصدير والرصاص للاستعمال في صنع السلاح، كما أن الملكة إليزابيث أهدت السلطان سنة 1599 أرغن، وكان يُستعمل للموسيقى الكنسية في تلك الأيام.

الكتاب الثالث هو «الشيخ يوسف الخازن، أحوال وأقوال» من تأليف الأخ جان داية وجهده واضح في كل صفحة، ومراجعة الدكتور غسّان الخازن الذي كتب مقدمة موثقة وافية.

كنتُ عرضت في هذه الزاوية عبر حلقتين سنة 1999 كتاباً يعتمد على أطروحة الدكتور غسّان للدكتوراه في السوربون، وكانت عن ثورة عزالدين القسّام في فلسطين سنة 1936 وأطماع الصهيونيين فيها. الشيخ يوسف الخازن ربما كان أول عربي تنبّه إلى خطر الصهيونية، وله وثيقة مهمة تعود إلى سنة 1919 عنوانها «الدولة اليهودية في فلسطين».

الكتاب الجديد يضم مقالات كتبها الشيخ يوسف الخازن أثناء إقامته في مصر في أواخر القرن التاسع عشر وحتى بداية الحرب العالمية الأولى (الحرب العظمى) وهو بالتالي يؤرخ لمصر الخديوية والاحتلال البريطاني وموقف المثقفين المصريين من الاحتلال، والضغوط البريطانية على الأحزاب الوطنية والصحافة وحادث دنشواي وغيره.

أكثر مقالات الشيخ يوسف نشرته جريدة «الأخبار» ولن أختار شيئاً هنا وإنما أتمنى على كل قارئ قادر أن يقرأ الكتاب. وأعده بأنه لن يندم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين اليزابيث الأولى وعبدالله المبارك ويوسف الخازن بين اليزابيث الأولى وعبدالله المبارك ويوسف الخازن



GMT 15:18 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 21:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 23:55 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon