توقيت القاهرة المحلي 03:51:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(أسماء قادة عرب أين مثلهم اليوم)

  مصر اليوم -

أسماء قادة عرب أين مثلهم اليوم

جهاد الخازن

كنت أقرأ أسماء القادة العرب الذين وقعوا بيان تأسيس جامعة الدول العربية سنة 1945، ووجدت الرئيس شكري القوتلي والملك عبدالله والرئيس بشارة الخوري والوصي على عرش العراق الأمير عبد الإله وولي العهد السعودي الأمير سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي سيف الإسلام عبدالله ممثلاً الإمام يحيى ملك اليمن.

بروتوكول الإسكندرية سبق ميثاق الجامعة بسنة ومهَّد لقيامها، والقادة المجتمعون وضعوا الأسس للميثاق، وكان بين الأسماء من لبنان الرئيس بشارة الخوري ورئيس الوزراء رياض الصلح. هما اسمان تاريخيان أو للتاريخ. الأسماء السورية ضمت سعدالله الجابري وجميل مردم ونجيب الأرمنازي وصبري العسلي، ومن الأردن توفيق أبو الهدى وسليمان سكّر بك، ومن العراق حمدي الباجه جي وأرشد المصري ونوري السعيد، ومن مصر أحمد نجيب الهلالي ومحمد صبري أبو علم ومحمد صلاح الدين.

هل يستطيع القارئ اليوم أن يأتيني باسم من مستوى هؤلاء الذين صنعوا الاستقلال وحكموا رغم الانقلابات العسكرية وخدموا بلادهم والأمة. يبدو أن المملكة العربية السعودية والأردن وحدهما صمدا. وهناك اليوم أبطال، إلا أنهم قلّة، ونحن في زمن الأشرار، كأننا في فيلم أميركي عن المافيا.

منذ 2011 ستون شهراً كل واحد منها أسوأ من الشهر السابق، ولا سبب إطلاقاً يجعلنا نتوقع أن يكون كانون الثاني (يناير) أفضل من كانون الأول (ديسمبر) الجاري. ورحم الله أياماً اعتقدتُ فيها أن الوحدة العربية آتية، فقد كنت وحدوياً من منازلهم، يحدوني الأمل، ولا أزال وحدوياً، يحدوني العناد.

هناك مَثل شعبي «شامي» أسجله للقارئ بالعاميّة التي يُحكى بها: سنة النحس 24 قيراط (أي قيراطاً). هذا ما نحن فيه اليوم وكل حديث آخر ضحك على العقول. الإرهاب طلع من بلادنا وصدّرناه إلى الخارج حتى نسي العالم إرهاب إسرائيل ليركز علينا. وأقرأ في مواقع غربية بعضها ليكودي أن الإسلام دين حرب وقتل. الإسلام دين سلام والنصوص لا خلاف عليها. واليهودية دين إبادة جنس، والنصوص لا يمكن إنكارها، فأتحدى حاخامات العالم إلى مناظرة تلفزيونية ليقرر المتفرجون بعدها مَنْ هو دين السلام ومَنْ هو دين الإرهاب.

نسمع أن هناك ثلاثة أديان توحيدية وأعتقد أنني أعرفها بما يكفي لإصدار حكم عليها، فأقول أن المسيحية والإسلام دينا سلام وأن اليهودية دين إرهاب، ومرة أخرى أطرح قفاز التحدي أمام مَنْ يزعم غير ذلك.

كيف نخرج من هذا النفق؟ في السنوات الماضية خرجنا من نفق مظلم إلى نفق أشد ظلاماً، وأقول ليس عندي اقتراح لم يفكر به أحد من قبلي، فالمطلوب القضاء على الإرهاب في كل بلد عربي. وأستعيد بعضاً من ذكرياتي مع الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية ثم ولي العهد قبل وفاته رحمه الله. المملكة العربية السعودية تعرضت لعمليات إرهابية كيبرة، إلا أن وزير الداخلية نجح في قطع دابر الإرهاب، وكان لابنه الأمير محمد بن نايف، ولي العهد الحالي، دور أساسي بعد أبيه في محاربة الإرهاب وقمعه داخل المملكة العربية السعودية.

لا أريد أن أنكأ جراحاً، ولكن أرجو أن يعود القارئ إلى الأسماء الواردة في هذا المقال وأن يقابلها بأسماء معاصرة في هذا البلد أو ذاك، خصوصاً في سورية التي تستشهد كل يوم ولا مَنْ ينقذها.

نقلاً عن "الحياة"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسماء قادة عرب أين مثلهم اليوم أسماء قادة عرب أين مثلهم اليوم



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon