توقيت القاهرة المحلي 09:36:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأصدقاء من الجنادرية الى قمة الحكومات

  مصر اليوم -

الأصدقاء من الجنادرية الى قمة الحكومات

جهاد الخازن

كنت في دبي لحضور القمة العالمية للحكومات في سنتها الرابعة، وأريد أن أرى وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد، فعندي أسئلة له، غير أنني وجدته في مهمة خارج الإمارات العربية المتحدة، وضاعت الفرصة.

الشيخ عبدالله نموذج راقٍ للسياسي في كل بلد، فنحن نختلف في الرأي مرة بعد مرة، من دون أن تنقطع العلاقة بيننا أو تتأثر. هو حذر من أمور قد تمسّ مستقبل بلاده، وأنا أرى أن الإمارات في حرز حريز، ولم أسمع يوماً معارضة للحكم أو اعتراضاً من أي مواطن، فالبلد يمثل الوحدة العربية الوحيدة التي صمدت وازدهرت، وأصبحت نموذجاً يُحتذى. أُعطيتُ مرة وأنا في أبو ظبي طائرةَ هليكوبتر بقيَتْ معي يوماً زرتُ خلاله المفاعلات النووية الأربعة التي تُستخدَم في الأغراض السلمية. وقلتُ بعد ذلك وأقول اليوم إنني أرجو أن أرى يوماً تبدأ فيه مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات برامج نووية عسكرية للرد على إسرائيل وإيران.

في جميع الأحوال، أقدّر الشيخ زايد، رحمه الله، وذكراه باقية في العقل والقلب، فقد كان زعيماً وطنياً من طراز نادر وأجد أن أبناءه مخلصون لإرثه السياسي.

أنتقل الى شيء آخر، فقد زرت الرياض لحضور مهرجان الثقافة والتراث (الجنادرية) وانتقلت منها الى دبي، وفي البلدَيْن كان هناك أصدقاء أنتظر فرصة السفر لأراهم.

حدث مرة في دبي أن كنت أشارك في الاجتماع السنوي لنادي دبي للصحافة، ورأيت شابتين تتبادلان حديثاً غاضباً. هما أرادتا دخول قاعة المؤتمر ومُنِعتا وتوسطتُ لهما، وأصبحنا من الأصدقاء رغم فارق العمر، وتنتظران وصولي إلى الإمارات.

وجدتُ أنهما سعوديتان تدرسان القانون في جامعة الشارقة، وكانتا تريدان أن ترياني في الرياض لتقدماني الى أسرتهما. هما تخرجتا ووجدتهما بانتظاري في الرياض، وجاءتا مع سائق الأسرة، فكنت ضيف العشاء على العائلة، ووجدتُ أن الوالد سياسي هاوٍ، خضنا جدلاً لم ينتهِ.

هاتان الشابتان في منتهى التهذيب والأخلاق، وربما أسستا قريباً مكتباً للمحاماة في الرياض. اتفقت الصغيرتان مع «عمّو»، الذي هو أنا، على أن تحاولا مقابلة بقية أسرتي في الصيف. أقول: إن شاء الله.

أسجل أن بنات بلادنا أفضل من شبابها. هن أفضل أخلاقاً وأجمل، وأكثر اجتهاداً في الدراسة، لذلك تظهر نتائج الامتحانات في نهاية كل سنة دراسية تفوقهن. لو كان الأمر بيدي لكان شبابنا الآن يطالبون بحقوقهم لا الشابات.

أخيراً، في لندن أعرف أرقام محطات التلفزيون الإخبارية التي أتابعها، أما في السفر فأنتقل في تلفزيون غرفة الفندق بين رقم وآخر حتى أصل إلى المحطة التي أريدها. في دبي كنت أمر على تلفزيون «الجزيرة» وأنا أبحث عمّا أريد، وقد مضى يوم كانت هذه المحطة رائدة بين محطات الأخبار، وأصبحت اليوم من نوع يكاد يخدم أعداء الأمة، ففيها دائماً أخبار ضد مصر. هي تضم مجموعة من «الإخونجية» أنصار الإرهاب، وتكاد لا ترى دماء شهداء الجيش المصري من سيناء الى الدلتا والصعيد. هناك في «الجزيرة» صحافيون مهنيون موضوعيون، إلا أن «الإخونجية» يدمرون صدقية المحطة كلها، فأقول لهم إن في الإذاعة والتلفزيون المصري في ماسبيرو ما يزيد عدداً على سكان قطر كلها. أتكلم هنا عن «إخونجية» المحطة، أما قيادة قطر فلها مني الاحترام والتقدير، من الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ووزير خارجيته ثم رئيس وزرائه حمد بن جاسم بن جبر، الى الأمير الشيخ تميم بن حمد، الذي هنأته في الأمم المتحدة في السنوات الثلاث الأخيرة على فقرات في كل خطاب له عكست موقفاً وطنياً طيباً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأصدقاء من الجنادرية الى قمة الحكومات الأصدقاء من الجنادرية الى قمة الحكومات



GMT 00:01 2023 الجمعة ,24 شباط / فبراير

دبي المدينة التي لا تنام!

GMT 00:04 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

دبي.. جدارة في تسريع الاقتصاد

GMT 01:00 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء راشد.. روح دبي المتجددة

GMT 00:25 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الاستراتيجيات الوطنية الخليجية!

GMT 00:01 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الميتافيرس.. دبي تقود خيال العالم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon