توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإمارات إلى الأمام من دون توقف

  مصر اليوم -

الإمارات إلى الأمام من دون توقف

جهاد الخازن

هناك بالإنكليزية عبارة 24/7، والمقصود أن العمل 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع، أي من دون توقف. هو وصف دقيق للإمارات العربية المتحدة، فأنا لا أزورها إلا وأجد نفسي وسط دوامة عمل لا ينقطع، حتى بت أعتقد أن الإخوان هناك ينتظرون وصولي لإطلاق دفعة مشاريع، ثم يأخذون إجازة عندما أتركهم، ليعودوا إلى الإنتاج عندما أعود.

لست على هذا القدر من الأهمية، ولكن تساورني شكوك بسبب عدد المشاريع وتنوعها.

كنت في أبو ظبي لحضور معرض الكتاب وجائزة زايد للكتاب، وسرني كثيراً أن يفوز بجائزة الآداب ابن فلسطين أسامة العيسة عن روايته «مجانين بيت لحم»، وأن تفوز الدار العربية للعلوم ناشرون بجائزة النشر. وفاز يابانيان بجائزة زايد للترجمة وللثقافة العربية في اللغات الأخرى.

الجائزة حُجِبَت هذه السنة في أربعة فروع هي التنمية وبناء الوطن، وأدب الأطفال، والمؤلف الشاب، والفنون والنقد. ثمة إصرار على أن يكون الفوز مُستَحَقَّاً وليس مجاملة، لتحافظ الجائزة على مستواها.

كان هناك حوالى 1200 عارض ومشارك، من دور نشر وإدارات حكومية إلى دول من حول العالم، من آيسلندا في أوروبا حتى الشرق الأقصى مروراً بمصر وقطر والبحرين والكويت وغيرها.

وجدت أجنحة حملت أسماء من نوع المجلس الوطني الاتحادي، ودار زايد للثقافة الإسلامية، وكلية التقنيات العليا، والأرشيف الوطني، ومؤسسة التنمية الأسرية، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، حيث فاتتني رؤية الصديق الدكتور جمال سند السويدي، ولكن فزت بكتابه الجديد «السراب» وموضوعه الجماعات الدينية السياسية في بلادنا.

أستطيع أن أملأ هذه الصفحة كلها، لا زاويتي فقط، بالأسماء، ولكن أقدم أمثلة تعطي القارئ فكرة عن حجم المعرض واهتماماته.

في أهمية ما سبق أن الحضور النسائي كان طاغياً، من بنات المدارس الصغيرات، إلى الشابات والكبيرات. ولعل مَثلاً واحداً يكفي فقد استمعت إلى محاضرة ألقاها الزميل سعيد حمدان الطنيجي عن صحافة الإمارات، وهو موضوع الزميل مرجع فيه، وكان الحضور أربعة رجال أنا أحدهم، وأكثر من مئة سيدة. وكنت والأخ ناصر الظاهري جمعتنا جلسة عن الصحافة وكانت غالبية الحاضرين من الشابات والسيدات. وسرني بعد ذلك أن أرى صديقة عزيزة هي هند خليفات توقع نسخاً من الطبعة الثانية لكتابها «نسوان نص كوم» في ركن جريدة «هماليل» حيث قام الأخ رئيس التحرير خالد العيسى بواجب الضيافة.

ما سبق تحت قبة معرض الكتاب، وفي الخارج شمل النشاط الرسمي والشعبي:

- إطلاق وحدة لمكافحة الفساد ورصد 2.4 بليون درهم قروض إسكان.

- الشيخ محمد بن راشد أشرف على مؤتمر اللغة العربية وكرَّم الفائزين بجوائزها.

- نالت الإمارات إعفاء من تأشيرة الدخول (فيزا) في 34 دولة أوروبية.

- افتتح الشيخ سلطان القاسمي دار الوثائق في الفسطاط بحضور رئيس الوزراء إبراهيم محلب وكان افتتح قبل ذلك مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك.

- على طريقة «صدِّق أو لا تصدِّق» هناك مشروع إماراتي للوصول إلى المريخ.

مرة أخرى أستطيع أن أمضي إلى ما لا نهاية، لكن ما سبق يكفي مثلاً، أو أمثلة. وبحثت عن الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية، ووجدت أنه قرأ قصة للأطفال ضمن حملة «أبو ظبي تقرأ»، وأنه زار جناحَي «التنمية الأسرية» و «بحر الثقافة» في المعرض مستغلاً فترة غيابي عنه.

سألت الصديق الدكتور علي بن تميم، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، أن يعطيني صورة عن النشاط الثقافي في الإمارات. وهو قال أنهم يسعون إلى ابتكار صورة متكاملة لإنجاح صناعة الكتب، إن على مستوى المشاريع التربوية، أو صناعة الكتاب المترجم، والدخول في شراكة مع خبرات عالمية، مع دعاية وترويج وتوزيع في العالم العربي كله، مع جوائز للمستحقين.

الدكتور علي قال أن الاهتمام يشمل الكتاب المحلي والعربي والمجلات وغيرها، وتوفير آخر تكنولوجيا للطباعة والتوزيع.

وفهمت منه أن حملة «أبو ظبي تقرأ» التي أطلقها مجلس أبو ظبي للتعليم ضمت مبادرة للشيخ محمد بن زايد قوامها «كوبونات» للطلبة لتسهيل شراء الكتب عليهم.

عدت من أبو ظبي بأكثر من 40 كتاباً في مواضيع مختلفة أراجع مع القارئ بعضها غداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات إلى الأمام من دون توقف الإمارات إلى الأمام من دون توقف



GMT 20:20 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 19:55 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مصر واليونان وقبرص.. وتركيا

GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon