توقيت القاهرة المحلي 05:36:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاتفاق مع إيران: الكونغرس ضد أوباما

  مصر اليوم -

الاتفاق مع إيران الكونغرس ضد أوباما

جهاد الخازن

 إذا انتهت المفاوضات بين إيران والدول الست بعقد اتفاق يحدّ من البرنامج النووي الإيراني، فإن «أعضاء في الكونغرس ومرشحين للرئاسة سيقيّمونه ليروا إن كان مقبولاً».

العبارة وسط الهلالين الصغيرين ليست مني، ولكن قرأتها في تحقيق، عن المفاوضات بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى المؤيد لإسرائيل.

أسأل: مقبولاً مِن مَنْ؟ الجواب: إسرائيل، فاللوبي اشترى أعضاء في الكونغرس ومرشحين للرئاسة، وهؤلاء باعوا أنفسهم (لا أقول ضمائرهم لأنها غير موجودة) للدولة الإرهابية الوحيدة في العالم منذ سقوط النازية ونظام ابارتهيد (التفرقة العنصرية) في جنوب أفريقيا.

كان هناك اتفاق أطر في 2 نيسان (ابريل) الماضي في لوزان، والاتفاق النهائي موعده نهاية هذا الشهر. الطرفان اتفقا على خفض أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم والرد على أسئلة وجّهتها لجنة الطاقة الذرية عن نشاط إيران السابق في المجال النووي العسكري، وتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية من دون قيد أو شرط، ووضع قيود على عمل إيران لإنتاج الصواريخ. اتفاق الأطر نصَّ على أن تخفض إيران أجهزة الطرد المركزي من الرقم 19 ألفاً الحالي إلى 6.104 أجهزة، منها 5.060 تستعمل في تخصيب اليورانيوم. ويستمر هذا الاتفاق عشر سنوات.

عصابة إسرائيل في الكونغرس وبين المرشحين للرئاسة تصر على أن ترد إيران على أسئلة عن برنامجها النووي، إلا أن وزير الخارجية جون كيري حسم الموضوع في أول مؤتمر صحافي له بعد أن كسر رجله الشهر الماضي، فهو قال إن عند الولايات المتحدة معلومات كافية عن الموضوع ولا تحتاج أن تعرف ماذا فعلت إيران في هذا اليوم أو ذاك.

وإذا كنت فهمت الموقف الأميركي كما عبَّر عنه كيري ومفاوضون أميركيون آخرون، فالإدارة تريد الاتفاق ولا تعارض رفع مجلس الأمن العقوبات على إيران.

ما سبق معلومات عندي المراجع التي تثبتها، ما يعني ترجيح الاتفاق، إلا أن إسرائيل تعارض أي اتفاق لا يعني استسلام إيران من دون قيد أو شرط، وأرى أن عصابتها سترفض الاتفاق وتحاول وقفه. الكونغرس يستطيع أن يصوِّت ضد الاتفاق والرئيس يملك فيتو للرد على الكونغرس، فلا أزعم أنني أملك كرة بلورية وإنما أفضل أن ننتظر أياماً قليلة لنتابع الجولة القادمة من «المباراة» على الاتفاق مع إيران.

ما أعرف هو أن الجولة الأخيرة هذا الأسبوع مع إيران جاءت في أعقاب إصدار وزارة الخارجية الأميركية تقريرها السنوي عن الإرهاب الذي ضمَّ إدانة شاملة للسياسة الإيرانية.

عندي اعتراضات كثيرة على الأطماع الفارسية خارج حدود إيران، ولا أوافق على موت شباب لبنانيين في الحرب الأهلية السورية فقد أيّدت دائماً، ولا أزال أفعل، حزب الله ضد إسرائيل، لا ضد هذا الشعب العربي أو ذاك. غير أنني في الوقت نفسه أرفض تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن الإرهاب، فهو في الشرق الأوسط يتحدث عن كل شيء ما عدا الإرهاب الإسرائيلي، وهو أسوأ إرهاب في العالم كله اليوم، والإرهاب الذي أطلق كل إرهاب آخر.

التقرير الأميركي يقول إن إيران لا تزال تمارس نشاطها الإرهابي في الشرق الأوسط والعالم، وتدعم نظام بشّار الأسد، وإن هذا خطر على الاستقرار في لبنان والمنطقة. ويزعم التقرير أن في العراق وسورية وأفغانستان زاد عدد الإرهابيين السنة الماضية بنسبة 35 في المئة على سنة 2013، وزاد عدد ضحايا الإرهاب 81 في المئة.

لا أنكر هذه الأرقام، ولكن لا أقبلها حتى يضم التقرير السنوي الأميركي أرقام الإرهاب الإسرائيلي، مثل قتل 517 طفلاً في قطاع غزة خلال عشرة أيام في الصيف الماضي.

الإدارة الأميركية ترى الشرق الأوسط بعين واحدة، هي عين إسرائيل، بدل أن تستعمل عينيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق مع إيران الكونغرس ضد أوباما الاتفاق مع إيران الكونغرس ضد أوباما



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon