توقيت القاهرة المحلي 05:36:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحملات على السيسي شهادة نجاح

  مصر اليوم -

الحملات على السيسي شهادة نجاح

جهاد الخازن

لا بد أن عبدالفتاح السيسي «يرتكب» إنجازات لمصر أو الأمة، فلا تفسير آخر عندي للحملات عليه من أعداء للعرب والمسلمين، أو أنصار لإسرائيل أو الإرهاب، وكلاهما واحد.

«وول ستريت جورنال» يحتلّ صفحة الرأي فيها محافظون جدد وليكوديون أيدوا حروباً زُوِّرَت أسبابها عمداً وقتلت مليون عربي ومسلم. وأقرأ فيها مقالاً عن أن السيسي جاء في «انقلاب»، وأنه أعاد اختراع نفسه كحليف ضد الإرهاب.

السيسي جاء الى الرئاسة بعد أن تظاهر ضد حكم الإخوان المسلمين في مصر سنة واحدة ملايين المصريين، وبأعداد أكبر من الذين تظاهروا ضد الرئيس حسني مبارك بعد 30 سنة. هو ليس حليف الولايات المتحدة ضد الإرهاب، بل يدافع عن بلاده، والسياسة الأميركية في الشرق الأوسط مسؤولة عن الإرهاب قبل الإرهابيين أنفسهم، فالولايات المتحدة قدمت العراق هدية لإيران، وثار المسلمون السنّة المهمّشون داخل بلادهم، واغتنم إرهابيون الفرصة لتقسيم العراق، وربما تدميره كوطن لكل أبنائه.

كتّاب الافتتاحية في «نيويورك تايمز» ليكوديون أيضاً، وآخر ما قرأت لهم أن محاكمة محمد مرسي زائفة وهو قد يُعدَم. هم منافقون لم يحضروا المحاكمة، ويتمنون أن يُعدَم الرئيس السابق لبدء حملة أخرى على مصر. ليس عندي جواب آخر على فجورهم سوى أنني أتمنى لو أبصق (رمزياً) في وجوههم.

وزارة الخارجية الأميركية «قلقة» من أحكام الإعدام على محمد مرسي وحوالى مئة آخرين، في اقتحام مسلّحين سجن وادي النطرون وقتل رجال شرطة وتمكين مرسي وآخرين من قياديي الإخوان على الهرب. الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأميركية لم تبدِ أي قلق إزاء قتل رجال الشرطة في القاهرة وحولها أو في سيناء، مع أن القتلة إرهابيون أعلنوا الولاء لـ «داعش» في العراق وسورية.

مَنْ اعترض كذلك؟ رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا «الإخونجي» الذي يستضيف إرهابيين محتملين في بلاده، أو يترك حدوده مع سورية مفتوحة لينتقل إرهابيون أوروبيون إليها. أردوغان بدَّد كل إنجازاته القديمة في التعامل مع الدول العربية عندما اختار التحالف مع الإخوان في سنتهم اليتيمة في الحكم وبعد أن سقطوا.

منظمة العفو الدولية وجماعة مراقبة حقوق الإنسان أسوأ مما سبق، لأنه يُفترَض فيهما الموضوعية والمهنية والحياد، وهما تنتصران لإرهابيين مدانين أو محتملين من مصر حتى الخليج، والنشطون منهما في بلادنا يصدقون ما يسمعون ويرفضون أن يروا ما يرتكب إرهابيون يتحدثون عن حرية الكلام والديموقراطية ويقتلون كلما واتتهم فرصة.

ربما زدت هنا موقع سياسة خارجية (فورين بوليسي) الإلكتروني، وهو غير مجلس السياسة الخارجية القديم المعروف الذي يعمل من نيويورك.

كاتب في الموقع يتحدث عن تسجيلات لقادة عسكريين مصريين قاموا بالانقلاب على محمد مرسي. أسأل لماذا المتظاهرون ضد حسني مبارك ثورة والمتظاهرون ضد الدكتور مرسي انقلاب؟ التسجيلات صدرت عن هيئة الدفاع عن محمد مرسي، وقد أنكرت الحكومة المصرية صحّتها، إلا أن أعداء الأمة يجدونها تناسب مواقفهم ويتبنونها.

أرجو أن يكون واضحاً وضوح شمس الظهيرة في القاهرة، أنني لا أدافع عن عبدالفتاح السيسي، فهو ليس ابن عمي، وإنما أدافع عن مصر، بلدي وبلد كل عربي وطني.

ما يطمئن في استمرار الحملات، هي أنها شهادة نجاح الحكم في مصر، فماذا كنا سنقول لو أن أعداء الأمة المعروفين كالوا المديح لرئيس مصر؟ عبدالفتاح السيسي نجح في إخراج الاقتصاد المصري من كبوته، وحكومته في حملة مستمرة على الإرهاب، وغالبية من الشعب المصري تؤيد الرئيس. ثم أن أحكام الإعدام ليست نهائية، وإنما هي خاضعة لموافقة مفتي الديار المصرية، وتظل خاضعة حتى إذا وافق للاستئناف في المحاكم. هي أحكام «إرهابية» بمعنى أنها لإرهاب الإرهابيين لا للتنفيذ غداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحملات على السيسي شهادة نجاح الحملات على السيسي شهادة نجاح



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon