توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية كما لا يعرفها «الخواجات»

  مصر اليوم -

السعودية كما لا يعرفها «الخواجات»

جهاد الخازن


ثمة جهات خارجية، بعضها ليكودي أميركي، يعرف عن المملكة العربية السعودية ما لا يعرف المواطن فيها، واليوم أحاول تنوير هذا المواطن فهو قد لا يعلم أن «الملك عبدالله في المستشفى ويجب أن يستعد الغرب لمعركة خلافة عاصفة».
بين الهلالين الصغيرين عنوان مقال كتبه سايمون هندرسون وقرأته على موقع «فورين بوليسي» (سياسة خارجية). وكان فوق العنوان عبارة غريبة مستهجنة هي «روليت ملكي»، ويبدو أن المحررين سبق أن عملوا في كازينو لأن الموضوع السعودي تبعه مباشرة موضوع عنوانه «روليت روسي ورصاصة السياسة المالية».
هندرسون من الباحثين في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذي أسسه مارتن انديك بمالٍ من لوبي إسرائيل ثم أسس بتمويل من اليهودي الأميركي حاييم صابان مركزاً في معهد بروكنغز لخدمة إسرائيل والدفاع عنها حتى وهي تقتل وتحتل. هو بالتالي من الطرف الآخر، وما كنت لأهتم به لولا أن الخبر عن أزمة في خلافة الحكم يتكرر من مطبوعة إلى أخرى وأمامي خبر آخر عن «خلاف بين الأجيال» في وراثة الحكم وانقسامات.
أعتقد أنني أعرف المملكة العربية السعودية قبل ميديا ليكود الأميركية، وأنني على اتصال بقادة البلد الحاليين، كما عرفت الراحلين من إخوانهم.
رأيت الملك سعود في بيروت سنة 1954 أو 1955 وأنا أدخل المراهقة ووقفت مع طلاب صغار في مثل عمري وهو يصلي في الجامع العمري الكبير. وأعرف كثيرين من أبنائه وبناته وأتبادل الأخبار معهم ومعهن.
عرفت بشكل أفضل الملك فيصل. أبناؤه خالد وسعود وتركي أصدقاء شخصيون، وقد أجريت مقابلات لا تحصى لوزير الخارجية السعودي، وعرفت الأمير تركي سفيراً وقبل ذلك رئيس المخابرات العامة. وكنت على مدى سنوات عضو مجلس مؤسسة الفكر العربي مع الأمير خالد. لا أعتقد أن هناك كثيرين لهم علاقة أفضل مما لي مع آل فيصل. وكنت على اتصال دائم بأعضاء الحكومة السعودية أيام الملك خالد والملك فهد، وقابلت الملك عبدالله وهو ولي للعهد ثم ملك، وأعطاني أخباراً مهمة منشورة.
في كل مرة انتقل ملك سعودي إلى جوار ربه كان الحكم ينتقل في دقائق إلى ولي العهد. وقد سمعت من الأخوين علي وعثمان حافظ، رحمهما الله، أن الملك فيصل أراد الأمير محمد بن عبدالعزيز ولياً لعهده، إلا أنه اعتذر لثقل المهمة ورشح شقيقه الأمير خالد وهكذا كان.
أسجل من منطلق المعرفة لا أي غرض أو مرض أن لا سابقة لخلاف على انتقال الحكم في السعودية فقد كان يتم في دقائق، وأرمي قفاز التحدي وأقول إن هذا ما سيحدث في المرة القادمة، ثم أدعو للملك عبدالله بالصحة وطول العمر.
أقول إنني عرفت أبناء الملك عبدالعزيز، وبينهم وليا العهد الأمير سلطان ثم الأمير نايف، رحمهما الله، وأعرف ولي العهد الأمير سلمان منذ عقود ولي اتصال مباشر معه، كما أعرف أبناء الأبناء في الحكم وحوله، ولا أتوقع خلافاً أو انقساماً، فهو لم يحدث إطلاقاً في المناسبات المماثلة في السابق، ولا سبب منطقياً لتوقع حدوثه في المرة القادمة.
أتوقف هنا لأقول إنني أعمل في «الحياة» فقط، وهناك مساحة حرية واسعة للكتّاب، فأنا لست موظفاً في الحكومة السعودية، ولا مصلحة شخصية لي إطلاقاً مع رجال الحكم، فالرابط هو الثقة والمودة. ولم أقل يوماً ولا أقول اليوم إن في السعودية ديموقراطية أثينية قرأنا عنها في الكتب، أو اسكندنافية أو سويسرية.
الحكم فيها مفصّل على قياس شعبها، وهناك أشياء أتمنى لو تتغير، فقد تعرضت السعودية لحملة لئيمة بعد جلد شاب بسبب تغريدات مسيئة، وقضيته أثيرَت في الخارج حتى أن فريق بايرن ميونيخ هوجم لأنه لعب مباراة ودية في السعودية. لا أريد ولا أستطيع أن أكرر بعض ما أُطلِق من تهم عن السعودية، فما أتمنى هو قيام جهاز رسمي يمنع الأسباب التي يستغلها أعداء السعودية ضد الحاكم والمحكوم فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية كما لا يعرفها «الخواجات» السعودية كما لا يعرفها «الخواجات»



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon