توقيت القاهرة المحلي 05:36:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الولايات المتحدة ليست صديقة السعودية. الحمد لله

  مصر اليوم -

الولايات المتحدة ليست صديقة السعودية الحمد لله

جهاد الخازن

عنوان: السعودية ليست صديقة للولايات المتحدة. أقول: الحمد لله أن القيادة السعودية ليست حليفة دولة تعادي كل مصلحة عربية وإسلامية، وتقتل العرب والمسلمين.
العنوان السابق كان لمقال كتبه كولبرت كنغ، نائب رئيس صفحة الرأي في «واشنطن بوست» الأسبوع الماضي، واخترته مَثلاً على مجموعة أخبار في الميديا الأميركية تنتقد السعودية، فأقول مرة أخرى الحمد لله لأن الحملة تثبت أن السياسة السعودية مستقلة عن الإملاءات الأميركية.

كولبرت كنغ صحافي أميركي أسود، والسود في الولايات المتحدة أفضل أصدقاء للعرب، ولكن في كل قطيع هناك نعجة لن أقول سوداء وإنما متلونة. وأفضل منه ألف مرة الكاتب الأميركي الأسود في صفحة الرأي نفسها يوجين روبنسون. لا أتهم كولبرت بأنه «العم توم»، وإنما أقول إنه يرى بعين واحدة في صفحة رأي يرأسها فريد هيات وهو ليبرالي في أميركا إلا أنه ينتصر لإسرائيل ويؤيد حروب المحافظين الجدد علينا.

كولبرت كشف أوراقه في أول عشر كلمات من مقاله وهو يستشهد بالكاتب اليهودي الأميركي الليكودي في الجريدة نفسها تشارلز كراوتهامر، وهذا ينقل كلاماً عن الأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات السابق والسفير السعودي السابق في واشنطن. حسناً، أنا أعرف الأمير تركي منذ 40 سنة، وهو ابن أبيه الملك فيصل وطنيةً. كذلك أعرف كل ملك سعودي منذ الملك فيصل، وأعرف الملك سلمان على امتداد نصف قرن، وأسجل هذا لأقول إنني أتحدث عمّا أعرف وأن أمثال كولبرت وكراوتهامر يهرفون بما لا يعرفون.

كولبرت يقول إن السعودية قادت حملة قطع النفط سنة 1973 فتضاعفت الأسعار. هو من الوقاحة أن ينتقد الوهابية، وأن يقول إن ولي العهد الأمير عبدالله رفض دعوة من البيت الأبيض لمقابلة جورج بوش الابن سنة 2001 لأنه يؤيد الفلسطينيين، وإن الملك سلمان رفض الذهاب إلى القمة الخليجية مع باراك أوباما أخيراً. بل إن كولبرت من الجهل أن يقول إن إصرار السعودية على حجم إنتاجها من النفط يضر بصناعة النفط الصخري الأميركي.

أبدأ من النهاية، فإبقاء معدل الإنتاج السعودي أبقى الأسعار في مكانها بعد انخفاضها، ولو أن السعودية خفضت الإنتاج إلى نصفه لارتفع سعر النفط إلى مئة دولار أو أكثر.

الولايات المتحدة ليست صديقاً للعرب والمسلمين ولم تكن يوماً. قارنوا معي: الخليفة عمر ينتصر للمسيحيين ويطرد اليهود من القدس، مع احتفاظهم بكل أموالهم، ويسلم مفتاح كنيسة القيامة إلى صحابيّ مرافق، ولا يزال المتحدرون منه من آل نسيبة المسلمين يفتحون الكنيسة كل صباح ويغلقونها في المساء. أما فرانكلن ديلانو روزفلت فيطلب من الملك عبدالعزيز آل سعود أن يسمح باستيطان اليهود في فلسطين بعد أن قتل الغرب المسيحي ستة ملايين منهم ثم رأى أن يكفِّر عن جريمته على حسابنا. مع هذا وذاك كان ليندون جونسون رئيساً وعشيقته اليهودية الأميركية ماتيلدا كريم في البيت الأبيض عندما بدأت حرب 1967 وألقت أميركا بثقلها وراء دولة الاحتلال والاستيطان والقتل ضدنا.

طبعاً المحافظون الجدد الذين حكموا باسم الأحمق بوش الابن شنّوا حروباً قتلت مليون عربي ومسلم وكولبرت كنغ يتحدث عن أسعار النفط والصداقة المزعومة. هل قتلنا مليون أميركي يا مستر كولبرت؟

الكونغرس الأميركي، مثل فاوست، باع روحه للشيطان الإسرائيلي بالدولار، وأوباما لا يستطيع أن يفعل شيئاً أمام أعضاء من الكونغرس يقدمون مصلحة إسرائيل على مصالح «بلادهم».

الولايات المتحدة لم تكن أبداً صديقة للعرب والمسلمين، أو للسعودية تحديداً، وأقول الحمد لله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة ليست صديقة السعودية الحمد لله الولايات المتحدة ليست صديقة السعودية الحمد لله



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon