توقيت القاهرة المحلي 05:52:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بلير من السياسة إلى البزنس

  مصر اليوم -

بلير من السياسة إلى البزنس

جهاد الخازن

 عنوان خبر في جريدة «هفنغتون بوست» الإلكترونية: لا ثقة في (موقف) توني بلير من الاتحاد الأوروبي حتى بين الناس الذين يتفقون معه (في الرأي).

الخبر يقول إن استطلاعاً لمؤسسة البحث «مستقبل بريطانيا» أظهر أن «حوالى ستة من كل عشرة بريطانيين (59 في المئة) لا يثقون برئيس وزراء بريطانيا السابق عندما يتكلم عن احتمالات بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. حوالى 28 في المئة فقط يقولون إنهم يثقون به في هذا الموضوع كما أظهر الاستطلاع. المستر بلير لا ثقة فيه حتى بين البريطانيين الذين تتفق وجهات نظرهم مع رأيه، فقد قال 42 في المئة من الذين أعلنوا إنهم حتماً مع البقاء في الاتحاد الأوروبي أنهم يثقون به، وقال 46 في المئة من أصحاب هذا الرأي إنهم لا يثقون به».

حسناً، البريطانيون لا يثقون بتوني بلير في موضوع البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه، وأنا لا أثق به مبعوثاً للسلام في الشرق الأوسط، وقد سرّتني جداً استقالته من منصبٍ لا حق له إطلاقاً أن يشغله، فقد مثَّل داعية حرب أميركا وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في مفاوضات سلام.

عمل بلير مبعوثاً للسلام إهانة لحوالى مليون ضحية من العرب والمسلمين في حروب عبثية خاضها المحافظون الجدد باسم جورج بوش الابن، وهدفهم الوحيد تدمير أي قدرة عربية، وتعزيز تفوّق ستة ملايين مستوطن في فلسطين على 350 مليون عربي، و1.5 بليون مسلم. بلير أيَّد حروب بوش بحماسة، وقتِل مع المليون عربي ومسلم ألوف الجنود الأميركيين، ومئات الجنود البريطانيين. 
النتيجة كانت تسليم العراق إلى إيران كمستعمرة بعدما ولّى عهد الاستعمار، وتدمير مستقبل العراق وسورية، وتهديد كل دولة عربية أخرى.

المجموعة الرباعية عيّنت بلير مبعوثاً للسلام في تموز (يوليو) 2007 وهو لم يفعل شيئاً للسلام على الإطلاق، إلى درجة أنه لم يدعَ إلى الاجتماع الوزاري للمجموعة في شباط (فبراير) الماضي، فكان أن بدأ بالحديث عن قرب استقالته.

بلير ترك 10 داوننغ ستريت في 2007 وتحوّل إلى خطيب يحصد مئات ألوف الجنيهات عن الحديث ساعة أو أقل. هو أقام علاقات تجارية مع بيرو وكولومبيا والكويت وكازاخستان وبنوك دولية وشركات في الخليج («الفاينانشال تايمز» 16/3/2015 وبعدها «الصنداي تلغراف» في مانشيت الصفحة الأولى 19/4/2015، وصحف أخرى).

ولعل مَثلاً واحداً عن نشاطه التجاري يكفي، فهو طلب 250 ألف جنيه مع نفقات بمبلغ 80 ألف جنيه لإلقاء خطاب في مؤتمر استضافته استوكهولم، عاصمة السويد، عن إطعام الفقراء. وكانت النتيجة أن منظمي المؤتمر اعتذروا عن عدم قبول «السعر»، لأن إنفاق المبلغ على الفقراء أفضل.

مرة أخرى أدعو القارئ العربي أن يقارن معي: بلير طلب 330 ألف جنيه استرليني، أو أكثر من 500 ألف دولار، للحديث 20 دقيقة فقط.

الصحف البريطانية تنشر أخباراً عن بلير يوماً بعد يوم. ولا أقرأ مادة إيجابية عنه. شخصياً لا يهمني أن يجمع الفلوس فهذا شأنه، ولكن كنت أرجو أن يُحاكَم هو وبوش الابن على الجريمة ضد أهل العراق وأفغانستان والمدنيين من ضحايا الطائرات بلا طيار في اليمن وبلدان أخرى. وإذا قررت محكمة جرائم الحرب الدولية أنهما بريئان نقبل الحكم، وإذا قررت أنهما مذنبان، فالسجن المناسب لهما هو معتقل غوانتانامو.

العالم كله أفضل من دون بوش الابن وبلير في موقع الحكم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلير من السياسة إلى البزنس بلير من السياسة إلى البزنس



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon