توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دولنا متهمة أخطأت أو أصابت

  مصر اليوم -

دولنا متهمة أخطأت أو أصابت

جهاد الخازن

ليس في عالمنا العربي كله بلد واحد «كامل الأوصاف» وقد «فتني» كما تقول الأغنية. مع ذلك تتعرض بلادنا لحملات يومية في الميديا الغربية التي تتجاوز إرهاب إسرائيل والاحتلال والقتل والتدمير. فقط دولنا مطلوب منها أن تكون مثل امرأة القيصر فوق الشبهات.
أكتب اليوم عن بلادنا لا دفاعاً عنها، بل لمهاجمة الطرف الآخر، أي ذلك الطرف الذي يبحث عن عيوب موجودة أو وهمية، ويتجاوز الإرهاب الأكبر في الشرق الأوسط.
كل يوم هناك أخبار عن مصر والبحرين. أقرأ عن تمديد اعتقال متهم في مصر وعن إغلاق جمعية خيرية تحدثت عن التعذيب. والبحرين ليست في وضع أفضل فأقرأ خبراً صادراً عن جماعة مراقبة حقوق الإنسان «يأمر» البحرين بإطلاق معتقل، ثم أقرأ بياناً لجمعيات سياسية بحرينية تدعو إلى الحوار. كان الحوار مفتوحاً وتابعته يومياً مع ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد. ثم أوصدت الأبواب قيادات تدين بالولاء لإيران في مقدمها «الوفاق» وآيات الله فيها مثل علي سلمان وعيسى قاسم.
حتى الكويت لم تسلم من النقد مع أن فيها نظاماً برلمانياً ديموقراطياً والشيخ صباح الأحمد الصباح، حكيم الخليج والأمة كلها. كنت قرأت بياناً عن تقدم في حقوق عاملات المنازل، ولم تطل الفرحة فقد قرأت بعده خبراً عن «حكم بإعدام رجلين في محاكمة شابتها عيوب في الكويت». هذا رهق فالنظام في الكويت لا يقتل الناس.
تونس تُوصَف بأنها «ديموقراطية» في الميديا الغربية، إلا أن هذا لم يمنع أن تُنتَقَد، فالقانون الذي سيخفف العقوبات على متعاطي المخدرات سيؤدي إلى زيادة انتشارها كما قررت جمعية غربية لحقوق الإنسان.
وكنت أعتقد أن رئيس الوزراء المغربي الأخ عبدالاله بن كيران نموذج يُحتذى للإسلامي المعتدل الواعي، غير أنني قرأت أن حكومته وقفت موقفاً ضعيفاً من العنف الأسري... يعني لم يبقَ إلا أن يُتَّهَم الأخ عبدالاله بزيارة البيوت لضرب الزوجات.
أتجاوز قطر اليوم وأسأل: هل يعرف القارئ أن عُمان اعتقلت «منتقدين على الإنترنت»؟ الآن أصبح يعرف.
ربما ما كنت كتبت ما سبق كله لولا أن قرأت «أميركيون يعذبهم حلفاء لأميركا» في الإمارات العربية المتحدة.
أولاً، ليس للولايات المتحدة حلفاء عرب مع أنها تدّعي ذلك، فحليفها هو دولة الجريمة إسرائيل.
ثانياً، كاتب المقال جاكسون دييل يهودي أميركي يؤيد إسرائيل، ما يلغي صدقيته في كتابي الخاص.
ثالثاً، الموضوع يتحدث عن اعتقال رجل وابنه وهو كله على لسان ابنة المعتقَل التي لم تجد غير دييل لتشكو له.
رابعاً، دييل يصدِّق البنت، ولكن لا يصدِّق سفير الإمارات الذي نفى التهم.
أرجو أن يكون واضحاً جداً أنني لا أقول إن البنت تكذب، وإنما أقول إنها طرف في القضية، والموضوعية تقضي أن يكون هناك طرف محايد رأى الأب والابن وأكد التعذيب أو نفاه.
وإذا كان ما سبق لا يكفي، فهناك خبر آخر عن مصري تعرض لتعذيب «وحشي» في الإمارات، والخبر كله على لسانه، مع ذلك جماعة مراقبة حقوق الإنسان تصدقه. هذا انحياز وليس موضوعية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولنا متهمة أخطأت أو أصابت دولنا متهمة أخطأت أو أصابت



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon