توقيت القاهرة المحلي 13:30:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمى البصيرة أصعب

  مصر اليوم -

عمى البصيرة أصعب

جهاد الخازن

أعد القارئ إذا صبر معي وعليّ أن أعطيه أسباباً للابتسام (على حساب الآخرين طبعاً) حتى وأنا أبدأ بشيء عن «الإخوان المسلمين» وأنتهي بإسرائيل.

فيما «تحالف دعم الشرعية» ينهار وأحزاب إسلامية وجماعات تنسحب منه يبقى هناك أنصار يرفضون مواجهة الحقيقة، فلا يفعلون سوى فضح تطرفهم وهم يتهمون الآخرين بما فيهم.

بأوضح كلام ممكن، وباختصار شديد، عندما كان «الإخوان المسلمون» مضطهدين دافعت عنهم وتلقيت رسائل منهم أحتفظ بها تشكرني وتقدِّر موضوعيتي. وعندما فشلوا في الحكم انتقدتهم، ولم أقل مرة واحدة إنني سُررت بسجنهم بل أريد أن يخرجوا من السجون بعد نبذ العنف.

القارئ ناصر عندما لم يجد شيئاً يدافع به عن جماعته قال: السيسي ثقافته عالية. ارحمنا يا أستاذ جهاد.

عبدالفتاح السيسي تخرّج من كلية أركان في مصر، ودرس في كلية أركان بريطانية وتخرّج من كلية أركان حرب الولايات المتحدة الأميركية، وكانت أطروحته عن الديموقراطية في البلدان العربية، وكيف أنها تختلف عن الديموقراطية الغربية. وكان المشرفون على الأطروحة أساتذة عسكريين أميركيين. هل هذه ثقافة عالية أو «قزقزة لبّ»؟

أنصار «الإخوان» الباقون ليسوا وحدهم فهناك معارضون سوريون ولا معارضة. في سورية بطش النظام وإرهاب داعش والقاعدة وكل الإرهابيين الآخرين، وكانت هناك معارضة وطنية في البداية لم يبقَ منها سوى اسمها، وقارئ يقول لي: لم تكتب عن سورية. كتبت مرتين في الأسابيع الأخيرة واختار القارئ ألا يرى مقالين منشورين علق عليهما عشرات القراء غيره.

أكتفي بما سبق من البؤس العربي وأنتقل إلى شيء خفيف على حساب الأميركيين فقد قلت في السابق، وأقول اليوم، إنه لا يجوز لعربي أن يتهم الآخرين بالتخلف، وقلت إننا متخلفون عن الركب منذ وُلِدنا. والولايات المتحدة حتماً دولة عظمى، وهي وحدها لها 25 في المئة من الاقتصاد العالمي كله مع أن مواطنيها 300 مليون من أصل سبعة بلايين إنسان حول العالم.

الأميركيون عادة يركبّون طرفاً عن أنفسهم، خصوصاً الحمراوات الشعر، أو بعض سكان حزام التوراة الذين يعيشون في عالم خاص بهم.

وأقرأ أن افتتاح موسم صيد الغزلان عيد ديني عندهم، أو أن الواحد منهم عنده خمس سيارات معطلة، وبيت متحرك (عادة هو سيارة شحن)، أو أن أسنانه مكسّرة لأنه يفتح زجاجة البيرا (الجِعَة) بها، وأيضاً نحن نقول فرشاة أسنان، غير أن الترجمة الحرفية عن الإنكليزية هي «فرشاة سن» لذلك أقرأ أن الذي اخترعها من كنتكي، وأن أكثر عبارات المعاكسة استعمالاً في مسيسيبي هي: سنّك جميلة، أو أن الببغاء في البيت يكرر عبارة: افتحوا الباب، البوليس هنا.

أقول لا بأس أن نضحك معهم أو عليهم مرة فهم ضحكوا علينا العمر كله.

أنتقل إلى موضوع في منتهى الجد هو تهديد المسجد الأقصى أو الاعتداء على حرمته. هناك تلة عليها المسجد الأقصى والصخرة المشرفة اسمها الحرم الشريف. الإرهابيون الإسرائيليون والمستوطنون وأنصارهم يقولون إن المكان هو جبل الهيكل حيث بني الهيكل الأول والثاني.

هذا الكلام خرافة فلا أثر يهودياً على الإطلاق في المكان، لا أثر لمعبد أو قبر أو أي حجر له علاقة باليهودية أو اليهود. تاريخنا صحيح هناك آثار عليه وتاريخهم خرافة. وحديثي هو على أساس دراستي التاريخ، فأنا أقبل الدين كما هو ومن دون نقاش.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمى البصيرة أصعب عمى البصيرة أصعب



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon