توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما اعترف بن غوريون بسرقة فلسطين

  مصر اليوم -

عندما اعترف بن غوريون بسرقة فلسطين

جهاد الخازن


آخذ القارئ اليوم في سياحة تاريخية، واعتراف ديفيد بن غوريون بأن الصهيونيين سرقوا فلسطين من أهلها.
ذات مساء سنة 1956 كان ناحوم غولدمان مع بن غوريون في بيت رئيس وزراء إسرائيل، ونقل عنه في كتابه «المعضلة اليهودية» (أو التناقض اليهودي) اعترافاً خطيراً. قال بن غوريون:
لا أفهم تفاؤلك. لماذا يَعقِد العرب سلاماً معنا؟ لو كنت زعيماً عربياً يستحيل أن أعقد سلاماً مع إسرائيل. هذا طبيعي فقد أخذنا بلادهم. نعم الله وعدنا بها ولكن ماذا يهمهم من هذا؟ ربنا ليس ربهم. نحن نأتي من إسرائيل، هذا صحيح، ولكن هذا قبل ألفي سنة وماذا يعنيهم منه؟ كانت هناك لاساميّة ونازيون. هتلر. أوشفيتز. ولكن هل كان ذلك خطأ منهم. هم يرون شيئاً واحداً: نحن أتينا هنا وسرقنا بلادهم. لماذا يقبلون هذا؟ ربما نسوا في جيل أو جيلين ولكن الآن لا مجال (أن ينسوا). هكذا الموضوع سهل: يجب علينا أن نبقى أقوياء وأن نحتفظ بجيش قوي. هذه كل سياستنا وإلا فالعرب سيبيدوننا.
(غولدمان قال) ذهلتُ من كلام بن غوريون إلا أنه أكمل:
سأبلغ السبعين من العمر قريباً. إذا سألتني يا ناحوم هل أموت وأدفَن في دولة يهودية أقول لك نعم خلال عشر سنوات أو 15 سنة ستكون هناك دولة يهودية. ولكن اسألني إذا كان ابني اموس الذي سيبلغ الخمسين في نهاية هذه السنة لديه فرصة أن يموت ويُدفَن في دولة يهودية أقول لك 50 في المئة.
غولدمان سأله: «كيف تنام وهذا الاحتمال في رأسك وأنت رئيس وزراء إسرائيل؟» رد بن غوريون: مَنْ قال لك إنني أنام؟
غولدمان مكملاً: هكذا كان بن غوريون، هو أخبرني ما في قلبه إن إسرائيل لا تستطيع العيش من دون سلام مع العرب... هو أعلن أن كل الأراضي المحتلة يجب أن تعود إلى العرب ما عدا القدس. وفي هذه النقطة أنا على اتفاق معه. إسرائيل يجب أن تحتفظ بالقدس.
هما صهيونيان يحكيان ما في قلبيهما. وناحوم غولدمان كان رئيس المؤتمر اليهودي وأيضاً المنظمة الصهيونية العالمية، ولعب دوراً بارزاً في تحقيق حلم الصهيونيين باحتلال فلسطين.
مقدمة كتابه تُغني عن شرح فهو يتحدث عن «دياسبورا» اليهود أو تشريدهم في العالم ألفي سنة بعيداً عن فلسطين ويتحدث عن الأرض الموعودة وتدمير الهيكل الأول ثم بناء الهيكل الثاني.
كله خرافة، وقد قلت مرة بعد مرة وأقول اليوم إن لا آثار لممالك أو ملوك يهود في بلادنا. لا آثار على الإطلاق لهيكل أول أو ثانٍ، فالمكان هو الحرم الشريف وتاريخه معروف وآثاره قائمة حتى اليوم، فيه المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، ولا شيء يهودياً على الإطلاق فوقه أو تحته أو حوله.
كان هناك يهود فلا يجوز إنكار وجودهم، ولكن لا ممالك إطلاقاً وهم لم يتركوا آثاراً لمعابد أو قصور ملكية أو ميادين أو تماثيل أو غير ذلك من آثار الممالك.
كتاب ناحوم غولدمان لم تُعَد طباعته، واشتريتُ نسخة مستعملة منه على الإنترنت، والمؤلف وبن غوريون من أصل روسي، وأعتقد أن غولدمان بعد الجنسية الروسية حمل الأميركية ثم الإسرائيلية، وأن بن غوريون حمل جنسية روسية ثم عثمانية وبعدها بريطانية والأخيرة إسرائيلية.
هما يذكراني باليهودي التائه، والمشكلة معهما أنهما لم يجدا بلداً يستقران فيه سوى فلسطين، واعتراف بن غوريون بأنهم سرقوا بلاداً من أهلها يكفي ويزيد، فهو كان بين اللصوص الذين منهم الآن بنيامين نتانياهو وأعضاء حكومته.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما اعترف بن غوريون بسرقة فلسطين عندما اعترف بن غوريون بسرقة فلسطين



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon