توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (سناتور ينافق للوبي إسرائيل)

  مصر اليوم -

عيون وآذان سناتور ينافق للوبي إسرائيل

جهاد الخازن

السناتور تيد كروز، وهو جمهوري من تكساس، اقترح في مقابلة تلفزيونية اميركية قصف إرهابيي الدولة الاسلامية حتى يعودوا «الى العصر الحجري». لا أقترح قصف كروز وإنما أقترح أن نعطيه تذكرة سفر مدفوعة ليعود الى المكسيك من حيث جاءت أسرته، ويمارس تطرفه ضد عصابات المخدرات بدل المسيحيين العرب.
كروز تحدث في حفلة عشاء شعارها «دفاعاً عن المسيحيين» وبدل أن يدافع عن المسيحيين استغل المنصة ليقول «إن الذين يكرهون اسرائيل يكرهون الولايات المتحدة، والذين يكرهون اليهود يكرهون المسيحيين». وأضاف أن كره اسرائيل واليهود ضد تعاليم المسيح. أقول له إنني أكره اسرائيل وأحب الولايات المتحدة، وحتماً لا أكره اليهود.
إذا كان كروز مسيحياً، فهو يجب أن يعرف أن اليهود في القدس قتلوا المسيح، إما صلباً كما يقول العهد الجديد، أو «شبِّهَ لهم» كما يقول القرآن الكريم. المهم أنهم سعوا الى قتل المسيح، فلا خلاف على هذه النقطة.
كروز لم يكن يدافع عن المسيحيين العرب أو غيرهم وإنما كان ينافق للوبي اسرائيل وعصابتها الاميركية، لأنه يريد ترشيح نفسه للرئاسة الاميركية، فإذا كان اميركي أسود، أبوه من كينيا، فاز بالرئاسة، فلماذا لا يفوز بها لاتيني اميركي أصله من المكسيك.
مواصفاته الشخصية جيدة، فقبل فوزه بمقعد في مجلس الشيوخ عام 2012 شغل منصب المدعي العام لتكساس، وكان الأصغر في المنصب والأطول خدمة.
وهكذا، فإذا كنت أعطيه تسعة على عشرة في عمله، فإنني أعطيه صفراً على عشرة في السياسة الخارجية، أو تحديداً في فهم أحداث الشرق الأوسط، وأبسطها أن الدولة الاسلامية ليست دولة أو إسلامية.
أتوقف هنا لأنني طرف وأنقل عن الاميركي رود دريهر، في مقال نشره له موقع «اميركان كونسرفاتف» (الاميركي المحافظ)، وهو موقع يميني. المقال بدأ بالإشارة الى ما وجد اليهودي الاميركي جوش غرينمان على الانترنت وكان «هم ليسوا مسيحيين حقيقيين». الكاتب يقول إنه وزوجته بدآ يصلّيان مع موارنة من أصل لبناني في بروكلن، وهو كان يفكر بأن هؤلاء الناس من قوم تبعوا المسيح عندما كان أجداده هو في اوروبا الشمالية يعبدون الشجر. لا أدري إذا كان أجداد كروز عبدوا الشجر أو تدلوا منه، ولكن أقول له إن المسيحيين العرب هم الذين أدخلوا أجداده في المسيحية، فهي انطلقت من بلادهم، وآمنوا بها قبل 1500 سنة من اكتشاف اميركا.
يستطيع كروز أن يستعمل كل الوسائل المتاحة للوصول الى البيت الأبيض، ولا أراه سيصل، إلا أن عليه أن يتجنب ما لا يعرف حتى لا يفضح جهله وقلة خبرته وتطرفه.
عندي للسناتور الأحمق بعض المعلومات.
- بعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، طلب الرئيس السادات من البابا شنودة أن يسمح للأقباط بالحج الى القدس، ورفض البابا زيارة المدينة المقدسة ومنع الأقباط من زيارتها.
المنع ما زال سارياً، وقد كرره البابا الحالي تواضروس الثاني، وقال إن هناك تطبيعاً بين حكومات، ولكن لا تطبيع بين الشعوب.
- المطران رياح أبو العسل، وأذكره مع أخيه روحي من أيام المراهقة الأولى في لبنان، هو حليف دار الإفتاء في القدس ضد الاحتلال، وفي مؤتمر انتخابي في الناصرة السنة الماضية خاطب أبناء المدينة من مسلمين ومسيحيين بالآية القرآنية المعروفة: «إن ينصركم الله فلا غالب لكم».
- المطران عطالله حنا، مطران الروم الارثوذكس في القدس، هاجم مخططات اسرائيل لضرب النسيج الوطني الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وقال إن المسيحيين «لم ولن يتجندوا في جيش الاحتلال» كما تحاول اسرائيل.
تيد كروز انسحب من العشاء بعدما هتف الحاضرون ضده، وأقتَرِحُ أن يركز على ما يعرف وينسحب من حياتنا، فلا المسلمون العرب يريدونه، ولا المسيحيون العرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان سناتور ينافق للوبي إسرائيل عيون وآذان سناتور ينافق للوبي إسرائيل



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon