توقيت القاهرة المحلي 14:39:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (نصر صغير للمسلمين)

  مصر اليوم -

عيون وآذان نصر صغير للمسلمين

جهاد الخازن

أخيراً نصر صغير للمسلمين في أميركا. اليهودية الأميركية الليكودية الميول باميلا غيلر خسرت قضية أمام محكمة استئناف فيديرالية في نيويورك بعد أن حاولت تسجيل جماعتها التي تحمل اسم «أوقفوا أسلمة أميركا» بصفة «ماركة مسجلة» لمنع أي طرف آخر من استعمال العبارة.
المحكمة قالت إن الاسم يهين المسلمين، فهناك قانون يمنع إهانة أشخاص أو مؤسسات أو معتقدات أو شعار وطني، والمحكمة قررت أن الاسم سيجعل مسلمين كثيرين يشعرون بأنه إهانة لهم.
المجلس القانوني للفقر في الجنوب الذي رفع القضية ضد غيلر أصدر قائمة بأول عشرة كارهين للإسلام في أميركا وهي تضم مع غيلر روبرت سبنسر الذي سيأتي اسمه بعد قليل، وأيضاً محامي غيلر العنصري ديفيد يروشالمي الذي صرح بأن المجلس شوَّه كلمات موكلته فهي تعارض «جماعات الإخوان المسلمين» على حد قوله لأنها تبني المساجد كوسيلة سياسية لتحقيق الأسلمة. هو قال أيضاً: «كل السجلات يُظهر أن الأسلمة تنطوي على الإرهاب.»
عندي سجلات من نوع آخر تُظهر أنه لا توجد دولة مسلمة في العالم متهمة باحتلال بلد شعب آخر واضطهاد هذا الشعب وقتل النساء والأطفال والهدم والتشريد. إذا كان هناك من إرهاب في العالم فهو بدأ بإسرائيل وينتهي بها لأن جرائمها أطلقت كل إرهاب آخر. وأنا أدين القاعدة دائماً وأعتبرها منظمة إرهابية يجب أن تُهزَم، كما أدين كل منظمة مماثلة من بلادنا حتى بوكو حرام في نيجيريا. أدين الإرهابيين ثم أقول إنه لولا الاحتلال الإسرائيلي والجرائم التي يرتكبها لما وُجِدَت منظمة إرهابية واحدة باسم أي مسلمين.
باميلا غيلر يهودية لأبوين يهوديين تزوجت وأنجبت وطلقت، ولكن عندما تُقرأ العناوين عن حياتها في موقع ويكيبيديا على غوغل لا يجد القارئ سوى إشارة واحدة داخل النص إلى أبويها اليهوديين اللذين أنجبا أربع بنات.
هي تقول إنها تعارض الإسلام الرديكالي، وإنها تنتقد «زحف الشريعة» وتصف نفسها بأنها ضد الإسلام السياسي، إلا أن خصومها يتهمونها بالإسلاموفوبيا ومعاداة الإسلام نفسه.
شخصياً لم أسمع اسمها مرة إلا وكان للموضوع علاقة بحملة على الإسلام والمسلمين، وهي بعد إرهاب 11/9/2001 عارضت بناء مسجد قرب مركز التجارة العالمي الذي دمره الإرهاب، وهاجمت أخيراً «واشنطن بوست» التي يملكها يهود وتضم صفحة الرأي فيها بعض الليكوديين المحترفين بزعم أن الجريدة تروِّج لفرض حدود الشريعة على حرية الكلام. كيف هذا؟ كل ما حدث أن الجريدة نشرت في قسم الدين في الجريدة مقالاً عنوانه «خطاب الكره على الإنترنت قد يؤدي إلى أعمال عنف».
كل الناس الذين تتعامل معهم غيلر، مثل روبرت سبنسر الذي شاركها في تأليف كتاب يهاجم باراك أوباما، من أنصار إسرائيل، وأكثرهم يتبع أفكار ليكود، ويروِّج لخرافة دين مُختَرَع، ودولة لم تقم يوماً في أرض فلسطين، وغزاة أكثرهم من الخزر، وليسوا من يهود بلادنا.
اليهود ليسوا مثلها فبينهم بعض أفضل دعاة السلام في العالم، وتطرفها جعل الحاخام مايكل وايت وجيروم ديفيدسون يتهمانها السنة الماضية بأنها متعصبة وضد الإسلام.
ونقطة مهمة أخيرة، قرار المحكمة ضد غيلر لا يمنعها من استعمال عبارة «أوقفوا أسلمة أميركا» وإنما يحرمها من الحماية القانونية بجعل العبارة حقها وحدها.
نقلاً عن جريدة " الحياة"

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان نصر صغير للمسلمين عيون وآذان نصر صغير للمسلمين



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon