توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وأذان (بوش وبلير والحذاء)

  مصر اليوم -

عيون وأذان بوش وبلير والحذاء

جهاد الخازن

كان من نتائج إصابة جورج بوش الابن وتوني بلير بعقدة الكبرياء أو الغرور أن خاضا حرباً على العراق سنة 2003 لم يفكرا بنتائجها، وإنما اعتقدا أن جيشاً غازياً سيُستَقبَل بالترحيب كأنه بطل.

الكلام السابق ليس لي وإنما قاله اللورد ديفيد أوين، وزير خارجية بريطانيا السابق، في مقال طويل كتبه بالاشتراك مع البروفيسور جوناثان ديفيدسون، ونشرته مجلة علم النفس التي تصدرها جمعية علم النفس البريطانية. والقارئ الذي يريد المقال أستطيع أن أشرح له كيف يحصل عليه.

المقال الطبي أو النفسي يتهم الرئيس الأميركي ورئيس وزراء بريطانيا اللذين اتفقا على غزو العراق بعقد نفسية من نوع العدوان المجتمعي والغرور والنرجسة، ويشرح 14 مظهراً لهذه العقد.

1- طموح نرجسي لرؤية العالم كساحة لممارسة القوة وتحقيق المجد.

2- ميل لاتخاذ قرارات تضع متّخِذها في ضوء إيجابي ما يعزز صورته.

3- اهتمام مرَضي بالصورة، لا المضمون، وطريقة تقديمها.

4- التكلم بأسلوب الأنبياء أو الوحي عن الأحداث.

5- نظرة إلى الأمة أو المنظمة وكأن الفرد (هو أو هي) والأمة واحد.

6- أسلوب التخاطب بضمير الجمع، أي ما يُعرف بالإنكليزية بكلمة نحن الملكية.

7- ثقة مبالغ بها في قدرة الفرد واحتقار نصح الآخرين.

8- مبالغة في الثقة في النفس تصل إلى حد اعتقاد الفرد بأنه معصوم.

9 - الاعتقاد بأنه بدل أن يكون مسؤولاً أمام محكمة الأقران أو الرأي العام هو يرد فقط على التاريخ أو الله.

10- اعتقاد لا يتزعزع أن الله أو محكمة التاريخ سينصفه.

11- انقطاع الصلة مع الواقع، ويرافق هذا زيادة العزلة (عن الناس).

12- التململ والتهور والفردية.

13- ميل إلى تقديم «الصورة العامة» على الجانب الأخلاقي للوضع وذلك لتجنب درس الثمن أو النتيجة.

14- تقصير ممزوج بالكبرياء كعذر، عندما تسوء الأمور، عمّا حدث.

عندي 14 نقطة عن قتل مئات ألوف العراقيين لا أصفها بأكثر من أنها مفهومة:

1- تزوير أسباب الحرب على العراق.

2- وزير الخارجية في حينه كولن باول يرفع في الأمم المتحدة أنبوباً صغيراً زعم أن فيه إنثراكس.

3- غزو العراق في 17/3/2003.

4- اقتلاع تمثال صدام حسين من ساحة الفردوس في 9/4/2003.

5- بوش الابن يزور حاملة الطائرات أبراهام لنكولن في 1/5/2003 ويقول «المهمة أنجِزت».

6- أسر صدام حسين قرب تكريت في 15/12/2003.

7- تعذيب جنود الاحتلال السجناء في أبو غريب وصور عن ذلك قرب نهاية 2003.

8- مقاومة وإرهاب بين 2004 و2006 وزيادة القوات الأميركية.

9- شنق متعاقدين مع الجيش الأميركي من جسر في الفلوجة والعراقيون يحتفلون حولهم في 31/3/2004.

10- حرق البنك المركزي العراقي في 18/4/2004.

11- قتل أبو مصعب الزرقاوي في 7/6/2006.

12- شنق صدام حسين في شكل مهين في 30/12/2006.

13- تسليم العراق لآيات الله في قم.

14- منتظر الزيدي يرمي حذاءه على جورج بوش خلال مؤتمر صحافي له في بغداد مع رئيس الوزراء نوري المالكي.

الحذاء هو رمز سياسة بوش وبلير والمحافظين الجدد في العراق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وأذان بوش وبلير والحذاء عيون وأذان بوش وبلير والحذاء



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon