توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مطلوب جداً: برنامج نووي عسكري عربي

  مصر اليوم -

مطلوب جداً برنامج نووي عسكري عربي

جهاد الخازن

 لا أزال ألقى معارضة من قراء يرفضون إصراري على أن تمتلك الدول العربية سلاحاً نووياً. رأيهم حق لهم ولكن أصر على أن دولاً مثل مصر والمملكة العربية السعودية لا يجوز لها، بل لا يحق لها، أن تترك شعوبها من دون حماية، وإسرائيل تملك ترسانة نووية، وإيران تسعى لامتلاك ترسانة مماثلة. الاتفاق مع إيران أعلن الآن وهو على حسابنا ومن دون الدخول في التفاصيل. إنه يحتم بدء هذا البرنامج النووي العربي.

لا أستطيع أن أكون أكثر وضوحاً من هذا في عرض أسباب موقفي «النووي». طبعاً، الوضع الأمثل في الشرق الأوسط أن تكون منطقتنا كلها من دون سلاح نووي، غير أن الولايات المتحدة ستحمي ترسانة إسرائيل، وعلينا أن نحمي أنفسنا في المقابل. أحيل القراء المعترضين على ما قالت دولورويس إيباروري (لا باسيونارا) خلال الحرب الأهلية الإسبانية: أفضل أن يموت الإنسان واقفاً على قدميه، من أن يعيش راكعاً على ركبتيه.

لا أصر على أن رأيي صحيح، إنما أصر على حقي في إبدائه.

وموضوع آخر. يا إخوان، طوال عملي في الصحافة لم أكتب شيئاً من دون توقيع أو موقعاً باسم فني أو حركي، وإنما حمل كل ما أكتب اسمي، والمعلومات دائماً صحيحة وموثقة، والرأي الشخصي يستطيع القارئ أن يقبله أو يرفضه أو يأتي بما يناقضه.
لذلك، أحتج كثيراً على قول «صاحب القلم النظيف» عني: تقول إن إيران تدعم الإرهاب. أين الدليل على أن إيران تدعم الإرهاب؟ أنا لم أقل هذا وإنما نقلت عن التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية، واعترضت على التقرير كله لأنه يهمل إسرائيل.

أسوأ مما سبق رسالة بالإنكليزية نشرها بريد «الحياة» وحملت الاسم «جنرال»، فصاحبها يتهمني بالدفاع عن إيران ورأيه أن «التصرفات الشيطانية» لإيران في منطقتنا تجعلها «حليف إسرائيل». هذا الكلام يهبط إلى درك الخيانة الوطنية ولا أقبله إطلاقاً. قلت في مقالي أن لإيران أطماعاً فارسية في المنطقة، ولم أنسَ جزر الإمارات المحتلة يوماً، إلا أنني أيضاً أيدت برنامجاً نووياً عسكرياً إيرانياً وطالبت الدول العربية القادرة بمثله للوقوف في وجه إيران وإسرائيل.

في قاموسي الشخصي، العدو هو إسرائيل حتى تقوم دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. ثم أسأل كيف يمكن في مقال واحد أن أهــاجم إيران وأن أدافع عنها كما قال القارئان؟

أريد أن أختتم زاوية اليوم بشيء أجده غريباً، فقد أيدت المحكمة العليا الأميركية بغالبية خمسة أعضاء ضد أربعة زواج مثليي الجنس (الشاذين) مع أن الأديان السماوية الثلاثة تعارض ذلك، وإلى درجة أن ثلاثة موظفين في إحدى بلديات ولاية تنيسي استقالوا حتى لا يضطروا إلى تسجيل زواج مثليي الجنس. وهناك حملات في الولايات الجنوبية من الولايات المتحدة، وهي محافِظة، تعارض زواج مثليي الجنس لأنه يخالف التعاليم السماوية.

باراك أوباما رأى أن القرار «نصر أميركي» وأراه مثل «انتصاراته» السياسية والعسكرية والاجتماعية منذ مطلع 2009. ورأيت صوراً لرجال يقبّل بعضهم بعضاً، ومثلها لنساء، وقد رفعت شعارات تقول «انتصر الحب».

مرة أخرى، لا أدين، وحتماً لا أوافق، ولكن أقول أن مثل هذه الأمور يجب أن يكون وراء أبواب مغلقة، وألا ترافقه دعاية وتحريض على الفاحشة، ولا أفهم أن يرفع مثليّ الجنس «بنديرة» فوق رأسه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطلوب جداً برنامج نووي عسكري عربي مطلوب جداً برنامج نووي عسكري عربي



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon