توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقارنة بين التوراة والقرآن الكريم

  مصر اليوم -

مقارنة بين التوراة والقرآن الكريم

جهاد الخازن

تعهدت في هذه الزاوية بالدفاع عن الإسلام إزاء حملات ليكود أميركا عليه، واليوم أتوكأ على مهندس إلكتروني أميركي اسمه توم أندرسون قال أخيراً ما أقول منذ سنوات، وهو أن العنف أكثر في التوراة والعهد الجديد من القرآن الكريم.

التوراة دين إبادة جنس ومومسات، وكنت أتمنى لو أن ونستون تشرتشل لا يزال حياً اليوم ليسمع كلام المهندس الأميركي، فربما أقنعه ذلك بتغيير رأيه في الإسلام كما سجلته لنا الكتب التي نشرت له خطاباً يعود إلى سنة 1899 هاجم فيه «المحمدية» لا الإسلام، في شكل يُظهر جهلاً فاضحاً وعداء سافراً وتحاملاً كبيراً.

لن أنشر شيئاً من خطاب تشرتشل وإنما أقول مرة أخرى إن الدين اليهودي يضم إبادة، ما لا يوجد في القرآن الكريم أو العهد الجديد من الكتاب المقدس.

إذا طلب القارئ إبادة الجنس في التوراة على الإنترنت، فسيجد أن الموقع يضم 18.4 مليون موضوع عن أمر الله بقتل الرجال والنساء والأطفال.

في التوراة يأمر الله بقتل كل المواليد الأبكار في مصر (سفر الخروج 12، العدد 9)، ويأمر اليهود بعد خروجهم من الأسر في مصر بقتل الكنعانيين جميعاً (سفر التثنية 20، الأعداد 16-18)، ويأمر بقتل أمة الأماليك كلها، الرجال والنساء والأطفال والماشية والخرفان والمعيز والجِمال والحمير. أسأل: ما ذنب الحمير؟

كنت بحكم القضية الفلسطينية أعرف أن الله أصدر الأمر نفسه واليهود يدخلون أريحا، وطلب أن تكون المدينة وكل مَنْ فيها قرباناً للرب. فقط المومس راحاب ومَنْ معها في البيت ينجون لأنها أخفت الجواسيس الذين أرسلهم يشوع (سفر يشوع 16، العدد 7).
في سفر يشوع أيضاً يعجز اليهود عن اقتحام أسوار أريحا، فيأمر الرب الكهنة أن ينفخوا في أبواقٍ من قرون الكباش والشعب يهتف هتافاً عظيماً فتسقط الأسوار... يعني أنها سقطت بالزمامير والصراخ.

كل ما سبق من التوراة كذب على الله وعباده، فالدين اليهودي سجل بعد مئات السنين من أحداثه المزعومة، بعكس الدين المسيحي والإسلام. والنتيجة أنني أحصيت في التوراة 155 أمراً إلهياً بقتل البشر، وهذا كذب لا آثار تؤيده.

هم عادة يهاجمون القرآن الكريم ويستشهدون بالآية الخامسة في سورة المؤمنين، فهي تقول: فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم، وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد... هم يختارون نصف الآية هذه ولا يكملون بالنصف الآخر الذي يقول: فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم.

أرجو من القارئ أن يقارن معي: رب اليهود يأمر بقتل الرجال والنساء والأطفال ورب المسلمين غفور رحيم يقبل توبة المشركين.
ما يقول القرآن الكريم عن مريم وابنها غير موجود في العهد الجديد، ومنه:
- إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين (آل عمران، الآية 42).

- فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين (الأنبياء، الآية 91).

- وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس (البقرة، الآية 87).

- إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم (النساء، الآية 171).

هناك عشرات الآيات المماثلة في القرآن الكريم عن مريم وعيسى. في المقابل، لا أستطيع ولو بمجرد الإشارة إلى ما يقول التلمود عن مريم.

ما سبق موضوع أثرته من قبل وسأعود إليه في كل مرة أقرأ هجوماً على الإسلام من ناس دينهم فضيحة، أو جريمة ضد الإنسانية. النصوص موجودة ولا أحد يستطيع أن ينكرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقارنة بين التوراة والقرآن الكريم مقارنة بين التوراة والقرآن الكريم



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon