توقيت القاهرة المحلي 04:33:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(نتانياهو يتحدث عن التحريض وهو تحريض كافٍ)

  مصر اليوم -

نتانياهو يتحدث عن التحريض وهو تحريض كافٍ

جهاد الخازن

الإرهابي قاتل الأطفال بنيامين نتانياهو برّأ هتلر من المحرقة وهو يقول أن الحاج أمين الحسيني أوحى لهتلر بقتل اليهود. وعندما ثار اليهود عليه قبل المسلمين لتبييضه صفحة هتلر، عاد فقال أن هتلر قرر إبادة اليهود والحاج أمين ساعده. البروفيسور ماير ليتفاك، من جامعة تل أبيب، قال أن خطاب نتانياهو أمام المؤتمر الصهيوني وما ضمّ من تهم كان «كذبة».

عرفت الحاج أمين الحسيني وزرته مرة بعد مرة في دارته المطلة على بيروت في الطريق إلى بيت مري. وأجريت له مقابلة نشرتها «الديلي ستار» التي كنت أرأس تحريرها. هو قال لي أنه ذهب إلى ألمانيا سنة 1941، وكان النازيون يتحدثون عن مقاطعة اليهود لا قتلهم. وتصرف الحاج أمين وعدد من الشخصيات العربية التي انضمت إليه بعد ذلك على أساس المَثل «عدو عدوي صديقي»، فهم كانوا يبحثون عن حليف ضد بريطانيا ووعد بالفور، ومفتي القدس أقسم لي أنه لم يزرْ أي معسكر اعتقال نازي لليهود.

حذاء الحاج أمين أشرف من سلالة نتانياهو كلها، ولم أسمع منه يوماً أي دعوة أو دعاء لقتل اليهود، وإنما اعتبرهم غزاة، وطلب تحرير بلده فلسطين منهم. أكتب ما سمعت من الحاج أمين الحسيني، مفتي القدس، ولا سبب عندي إطلاقاً للشك في كلامه. ولعل البروفيسور الإسرائيلي ليتفاك حسم الجدل بالقول أن كلام نتانياهو «كذبة».

نتانياهو يكذب كما يتنفس، وهو قال للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الرئيس محمود عباس انضم إلى «داعش» و «حماس» في التحريض. هل يحتاج الفلسطيني تحت الاحتلال إلى مَنْ يحرّضه؟ المستوطنون في بيته، وهم يهددون الحرم الشريف، وحَمْل سكين أو حجر واجب دفاعاً عما بقي من فلسطين. أما الإرهاب فهو حكومة إسرائيل وجيش الاحتلال والمستوطنون وخرافاتهم الدينية التي لا توجد آثار على الأرض إطلاقاً لتثبتها.

وهامش سريع على ما سبق فاللورد غريد، وهو يهودي بريطاني ورئيس سابق لهيئة الإذاعة البريطانية، اتهم «بي بي سي» بالانحياز إلى الفلسطينيين في تغطيتها أحداث الأيام الأخيرة. حتماً لا انحياز، وإنما نقل حقيقة بسيطة هي أن الفلسطيني طالب حرية، بيده حجر أو سكين، وأن الإسرائيلي إرهابي محتل يستعمل الرصاص، لذلك قتِل حتى الآن ستة إسرائيليين وأكثر من 40 فلسطينياً، ونسبة واحد إلى سبعة هي نسبة نازية بامتياز.

مواقع ليكود أميركا فقدت أعصابها وهي تكيل التهم في كل اتجاه، وقرأت لهم أن موظفين في أونروا يشاركون في الانتفاضة الجديدة. طبعاً يشاركون لأنهم فلسطينيون. عصابة الحرب والشر أكملت بخبر يقول أن الفساد طلع من جديد في الأمم المتحدة وتحت العنوان صورة للأمين العام الذي حاول وقف العنف (وتبعه للسبب نفسه وزير الخارجية الأميركي جون كيري).

يهددون بان كي مون وهو أشرف من كل عضو في حكومة إسرائيل ومن أعضائها مجتمعين، فهو لا يقتل أو يدمر أو يحتل، وإنما يحاول أن يجد مخرجاً من الأزمة المستمرة.

أسخف ما قرأت تعليقاً على انتفاضة الأقصى كان في «واشنطن بوست» التي باعها يهود أميركيون ليهود أميركيين، فتحت العنوان: ماذا يدفع الفلسطيني لمهاجمة اليهود بسكاكين مطبخ؟ جوابي الاحتلال والاستيطان وسرقة فلسطين من أهلها. غير أن الكاتبين وليام بوث وروث أغلاش قررا أن الأسباب إما سياسية أو دينية أو شخصية. أقول أن السبب هو الاحتلال.

عصابة الحرب والشر تحدثت عبر موقع إلكتروني يهودي عن الإسراء والمعراج. لن أكرمهم بردّ أو شرح، وإنما أقول أنني أتحداهم جميعاً إلى مناظرة تلفزيونية بالعربية أو الإنكليزية نقارن فيها بين القرآن الكريم والتوراة لنرى أي دين هو دين السلام. هم إلى جهنم وبئس المهاد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتانياهو يتحدث عن التحريض وهو تحريض كافٍ نتانياهو يتحدث عن التحريض وهو تحريض كافٍ



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon