توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وآذان (إنتخابات البحرين ومقاطعة لأسباب إيرانية)

  مصر اليوم -

وآذان إنتخابات البحرين ومقاطعة لأسباب إيرانية

جهاد الخازن

بعد يومين تشهد البحرين انتخابات نيابية أخرى تقاطعها المعارضة. لا بد أن في البحرين معارضة وطنية، إلا أن هناك أيضاً معارضة خيانية تمثل آيات الله في قم لا أي مصلحة لشيعة البحرين.

أسجل قبل أن يتهمني أصحاب الولاء الخارجي بما فيهم أنني أكتب عنهم وليس عن إيران، فأنا أؤيد البرنامج النووي الإيراني، وأريد أن يضم جانباً عسكرياً، كما أريد من الدول العربية القادرة أن تبدأ برامج مماثلة رداً على ترسانة إسرائيل النووية.

لو أن المعارضة البحرينية قبلت ما عرض ولي العهد الأمير سلمان بن حمد عليها سنة 2011 ثم طالبت بالمزيد عبر البرلمان لكانت حققت معظم ما تريد. إلا أنها اختارت الولاء الخارجي على المصلحة الوطنية، وتمسكت بمطالب مستحيلة عندما قدَّم ولي العهد سلة حلول توافقية بعد ثمانية أشهر من الحوار مع أطراف النزاع السياسي. المعارضة أصرَّت على مطالبها في وجه رفض أطراف أخرى، لهدف واحد وحيد هو مقاطعة الانتخابات.

المعارضة تستطيع أن تقاطع الانتخابات مرة ومرتين وعشر مرات، ولن تحقق شيئاً غير الإضرار بمصالح المواطنين الذين يؤيدونها جهلاً أو تديّناً، ما يذكرني بقول أبي العلاء «وآخر ديِّنٌ لا عقل له».

الانتخابات السبت ستجرى بعد تعديل الدوائر الانتخابية بحسب قرار أعلنته حكومة البحرين سنة 2002 والهدف توفير تمثيل أفضل لأطياف المجتمع البحريني بما يعكس تغيير الأوضاع العمرانية والسكانية. وسيكون هناك مراقبون من داخل البلاد وخارجها.

أربع جماعات معارضة، بينها الوفاق، أعلنت المقاطعة وهي كانت تستطيع الفوز في 18 دائرة من 40 كما حدث في آخر انتخابات شاركت فيها، وربما كانت استطاعت انتزاع دائرتين أخريين ليصبح لها 20 مقعداً في البرلمان أو النصف.

هي اختارت المقاطعة من دون أن تتخلى عن الخبث والكذب فهناك حوالى ثلاثمئة مرشح، بينهم كما سمعت 14 عضواً معروفاً في الوفاق يخوضون الانتخابات بصفة شخصية ليمثلوا آيات الله في قم لا المواطنين الذين انتخبوهم. كذلك هناك مرشحون للمعارضة في الانتخابات البلدية التي تجرى في الوقت نفسه، إلا أن الموقف المعلن يبقى المقاطعة.

هي مقاطعة تحتقر المواطن البحريني الشيعي الذي تدَّعي تمثيله لأنها تقف ضد مصالحه، ولن تحقق شيئاً على الإطلاق بالمقاطعة، ما يذكرني بكلام في إحدى روايات مارك توين، وانتخابات أخرى وزعيم سياسي يقول لمساعده: أليس الأغبياء أكبر نسبة من الناخبين، ألسنا نمثل الأغبياء لذلك النتيجة مضمونة.

نموذج المعارض البحريني الذي يجمع بين التطرف والحمق، وهما مزيج قاتل، نجده في زينب الخواجة، ابنة المعارض عبدالهادي الخواجة، الذي حُكِم عليه مع سبعة آخرين بالسجن مدى الحياة.

زينب هذه ممثلة سياسية فاشلة أو «ارتيست» فهي اختارت المثول أمام قاضٍ لتمزيق صورة الملك حمد، وهي تعرف جيداً أنها ستُعاقَب. زينب حامل، وأعتقد أنها في آخر شهر من الحمل، ولن أقول إنها اختارت توقيت الحمل ليناسب الانتخابات ومقاطعتها فأنا لا أعرف ما في عقلها، ولكن أقول إنها غامرت بالجنين لتحقيق دعاية رخيصة، وبعض الاهتمام الإعلامي الخارجي، فأرجو أن يُعفى عنها لحَمَلها حتى وأنا لا أكنّ لها أي احترام.

المعارضة البحرينية خسرت الانتخابات قبل أن تبدأ، ومعارض يمثل آيات الله في قم، أو ناخب جاهل، أو بنت حمقاء، لن تغير شيئاً، فأتمنى أن أرى يوماً تسير فيه المعارضة في طريق الصواب فلا يُعتَقل أحد أو يُحاكَم وإنما يُعفى عن السجناء جميعاً لفتح صفحة جديدة من الممارسة الديموقراطية للجميع في البحرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وآذان إنتخابات البحرين ومقاطعة لأسباب إيرانية وآذان إنتخابات البحرين ومقاطعة لأسباب إيرانية



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon