توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الإخوان» فى بريطانيا

  مصر اليوم -

«الإخوان» فى بريطانيا

د. وحيد عبدالمجيد

ليس مرجحا أن ينتهى التحقيق الذى تجريه الحكومة البريطانية حول توجهات جماعة »الإخوان« وعلاقتها بالارهاب الى اتخاذ موقف ضد هذه الجماعة.
فالتحقيق هو إجراء يتعين على أي حكومة ديمقراطية أن تتخذه عندما تُقدم إليها شكاوى متكررة بشأن أى موضوع، ويُضاف إلى التقاليد الديمقراطية فى هذا المجال حرص الحكومة البريطانية على علاقات بلادها مع دول صديقة تتهم جماعة »الإخوان« الآن بأنها إرهابية.
غير أنه ليس متوقعاً أن يفضى هذا التحقيق إلى نتائج جديدة بالنسبة إلى الأجهزة الرسمية البريطانية التى تعرف كل شئ تقريبا عن «الإخوان» الموجودين فى المملكة المتحدة منذ ستينات القرن الماضى على الأقل، خاصة أن الكثير منهم يحملون جنسيتها، كما أن د. طارق رمضان حفيد مؤسس الجماعة حسن البنا هو أحد مستشارى رئيس الوزراء البريطانى الحالى.
صحيح أن رمضان لا ينتمى شخصياً إلى جماعة «الإخوان»، ولكن من الطبيعى أن تكون علاقاته موصولة مع قادتها الموجودين فى بريطانيا بحكم انتمائه العائلى. فكان والده سعيد رمضان محمد حسن البنا هو أحد الرواد الأوائل الذين أسسوا الوجود «الإخوانى» فى أوروبا بدءاً من جنيف عام 1958.
فهو الذى أنشأ المركز الإسلامى فى جنيف أولاً، فى نهاية الخمسينات، ثم فى ميونخ ولندن فى منتصف الستينات. ولكن بداية وجود «الإخوان» فى بريطانيا تعود إلى عام 1961 من خلال جماعة الطلبة المسلمين MSS وفيدرالية جماعات الطلبة Fosis. ويعنى هذا أن وجود «الإخوان» رسمياً فى بريطانيا يصل إلى نحو نصف قرن من الزمن. ولذلك فعندما انفصل سعيد رمضان عن جماعة «الإخوان» فى نهاية السبعينات، كانت المراكز الإسلامية التى أقامها فى عدد من اهم العواصم الأوروبية قد صارت مرتكزات قوية لهذه الجماعة. وواصل من بدأوا معه تأسيس هذا الوجود، أو لحقوا به، العمل بعده.
وتفيد المعلومات المتوفرة عن نشاط »الإخوان« فى اوروبا حرصهم على الالتزام بالقانون الذى وجدوا فيه ما يتيح لهم آفاقاً للحركة لم يحلموا بها عندما ذهبوا إلى هناك. ولذلك فليس مرجحاً أن ينتهى التحقيق الجارى حولهم فى بريطانيا إلى ما يمكن أن يؤثر جوهريا على وجودهم فيها.
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الإخوان» فى بريطانيا «الإخوان» فى بريطانيا



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon