توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب الصهيونى

  مصر اليوم -

الإرهاب الصهيونى

د. وحيد عبدالمجيد

 لم يعد مثيراً للدهشة أن يتابع العرب حكومات وشعوباً الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينين وكأنها أحداث عادية لا تتطلب سوى عقد اجتماع لوزراء الخارجية لابراء الذمة وارسال بعض المساعدات. فقد أصبح الدم العربى رخيصاً. وتعود العرب على المشاهد الدموية التى صارت يومية تقريباً فى عدد متزايد من بلادهم.

وإذا كانت حكومات عربية فى سوريا والعراق بصفة خاصة، وفى غيرهما بدرجة أقل، تنافس الجماعات الارهابية فى قتل من يخالفونها، فكيف نتصور أن يؤدى قتل حكومة نيتانياهو فلسطينيين إلى أكثر من شعور عابر بالألم فى أفضل الأحوال. فقليل هم العرب الذين مازالت المجازر الصهيونية تثير غضبهم وتدفعهم إلى التفاعل معها بأى صورة تتجاوز «مصمصة الشفاه».

كما أن الحكومات العربية التى تتعامل مع آلة القتل الإسرائيلية كما لو أنها تحصد الأرواح فى قارة أخرى فى مكان قصى لم تعد معنية بالعدو الصهيونى لأن معاركها الرئيسية الان إما ضد شعوبها أو ضد الإرهاب، أو فى مواجهة هذا وذاك فى بعض الحالات.

ولذلك فمادام الإرهاب الان مصدر التهديد الرئيسى الذى يتضاءل بجواره أى خطر آخر، فليتنا نتذكر أن آلة القتل الإسرائلية ما هى إلا نمط من أنماط الإرهاب بل تنطوى على اثنين من هذه الأنماط. أولهما نمط إرهاب الدولة الكلاسيكى الذى صار جزءاً لا يتجزأ من دراسات الظاهرة الإرهابية فى حقول النظم السياسية والعلاقات الدولية والقانون الدولى منذ سبعينيات القرن الماضى. وليست قليلة الدراسات التى عالجت السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ولبنان من هذه الزاوية.

أما النمط الثانى فهو الإرهاب «الميليشياوى» الأكثر شيوعاً فى المنطقة الان، والذى يهدف لتحقيق أهداف سياسية عبر الترويع. فكان هذا الإرهاب أداة رئيسية ضمن الأدوات التى اعتمدتها الصهيونية لاحتلال فلسطين وإقامة كيان يهودى عليها. ومازال لهذا النمط حضوره حتى الآن فى ممارسات مجموعات من المستوطنين الذين لا يقلون إجراماً عن أى منظمة إرهابية تقض مضاجع العرب هنا أو هناك الآن.
فليتنا ننظر إلى الإجرام الصهيونى باعتباره إرهاباً لكى ينال شيئاً من اهتمامنا مادمنا لم نعد نهتم إلا بما يوصف بأنه إرهاب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب الصهيونى الإرهاب الصهيونى



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon