توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان .. ومأساة التشريع

  مصر اليوم -

البرلمان  ومأساة التشريع

د. وحيد عبدالمجيد

أحسن معدو مشروع اللائحة الجديدة لمجلس النواب عندما اقترحوا زيادة عدد اللجان النوعية، بغض النظر عن الاتفاق أو
الاختلاف على أهمية اللجان التسع الإضافية، سواء التى استُحدثت أو التى نتجت عن تقسيم لجنة كانت موجودة فى اللائحة القديمة إلى لجنتين أو ثلاث. 

فمن الضرورى زيادة عدد اللجان لتغطية مجالات جديدة لم تكن موجودة، أو لم تكن أهميتها ازدادت، عند إعداد اللائحة القديمة. كما أن الزيادة الكبيرة فى عدد أعضاء المجلس تفرض وجود لجان جديدة. 

فقد كان عدد أعضاء المجلس عند إعداد هذه اللائحة 365 عضواً فقط. وأصبح هذا العدد الآن 596 عضواً أى بزيادة نحو 40 فى المائة. 

غير أنه فضلاً عن وجود عيوب فى الهيكل الجديد المقترح للجان النوعية، مثل تخصيص لجنة للشئون العربية وأخرى للشئون الأفريقية، والفصل بين التعليم والتعليم العالى، ربما يكون العيب الأساسى هو إغفال أن وجود لجنة واحدة للتشريع (لجنة الشئون الدستورية والتشريعية) لم يعد يكفى فى ظل ما هو مطلوب فى هذا المجال لسببين. أولهما أن الترسانة التشريعية المصرية المكدسة بأكوام من القوانين تحتاج لمراجعة تأخرت كثيراً ولم يعد ممكناً الاستمرار فى تجاهلها. 

أما السبب الثانى فهو أن تفعيل الدستور الجديد يتطلب عملاً شاقاً لإصدار القوانين المكملة له، وقوانين أخرى تنص بعض نصوصه عليها تحديداً، وتعديل أو إلغاء قوانين مخالفة له. 

ولا تستطيع لجنة واحدة للتشريع أن تقوم بهذا كله. ولذلك تُعد هذه اللجنة أحق من غيرها بتوزيع اختصاصاتها على لجنتين. فليس معقولاً تقسيم لجنة الشئون الخارجية إلى ثلاث لجان رغم محدودية اختصاصاتها الحقيقية، وترك لجنة يقع على كاهلها أعباء هائلة كما هى. 

وليس صعباً تحقيق ذلك، وخاصة فى ضوء الحاجة إلى إصدار وتعديل عدد كبير من التشريعات الاقتصادية والاجتماعية، سواء فى إطار المراجعة العامة أو لتفعيل الدستور. ولذلك يمكن أن تبقى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية كما هى، وأن تضاف لجنة ثانية للتشريعات الاقتصادية والاجتماعية تختص بالنظر فى هذا النوع من التشريعات على وجه التحديد. 

لقد أصبح الوضع التشريعى فى مصر مأساوياً بسبب تراكماته التاريخية الطويلة، ونتيجة التعجل فى إصدار التشريعات التى تُبطل المحكمة الدستورية ما يتيسر لها منها. وقد آن الأوان لإصلاح هذا الوضع بدءاً يمنحه اهتماماً أكبر فى الهيكل الجديد للجان النوعية فى مجلس النواب. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان  ومأساة التشريع البرلمان  ومأساة التشريع



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon