توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصعايدة .. والعشوائيات

  مصر اليوم -

الصعايدة  والعشوائيات

د. وحيد عبدالمجيد

عندما تختل الموازين فى المجتمع، يصبح الضحية جانياً، ويسير الجانى على أشلاء الضحايا. وليس ممكناً بأى مقياس تحميل أهلنا فى الصعيد أية مسئولية عن الخراب الذى عم مصر خلال العقود الماضية إلا حين تكون الموازين مختلة.

ولذلك بدا ما نُسب إلى وزيرة الدولة للتطوير الحضارى والعشوائيات د. ليلى اسكندر عن أن الصعايدة هم سبب مشكلة العشوائيات التى تفاقمت حتى أصبحت هناك وزارة لها مثيراً للدهشة بل لدهشتين فى آن معاً.فأما الدهشة الأولى فهى تعود إلى ما عُرف عن هذه الوزيرة من حرص حقيقى على المصلحة العامة واهتمام جاد بمعاناة المصريين، كما ظهر فى رفضها اللجوء إلى الفحم لحل مشكلة الكهرباء حين كانت وزيرة للبيئة. وكانت مستعدة لأن تدفع ثمن هذا الموقف الشجاع الذى أعلنته بوضوح وأصرت عليه0 وربما لولا حاجة من يقومون باختيار الوزراء إلى عدد معين من الوزيرات، وضيق الدائرة التى يتحركون فيها، لما بقيت وزيرة ولكن فى وزارة أخرى غير البيئة.وأما الدهشة الثانية فهى أن الكثير من المصريين المتابعين لسياسات البؤس الاقتصادى والاجتماعى على مدى عقود يعرفون إن إفقار الصعيد بسبب هذه السياسات التى أخرجته من دائرة الاهتمام وحرمته من الاستثمار بعد أن دمرت الزراعة فيه، كما فى أنحاء مصر، يدفع بعض أبنائه للنزوح إلى القاهرة والإسكندرية بحثاً عن أى عمل يقيهم وعائلاتهم شر الحاجة.

فالشباب الذين يتركون قراهم وبلداتهم وأهلهم لا يذهبون فى نزهة، ولا »يتبترون على نعمة« موجودة لديهم ويطمعون فيما هو أكثر منها، بل تُخرجهم من ديارهم سياسات إجرامية مصممة لخدمة الأثرياء والمحظوظين. فهم ضحايا سياسات تؤدى إلى زيادة ثروات الأكثر قوة وثراء أكثر من زيادة فرص العمل للفقراء والعاطلين والمحرومين والبائسين.

ولذلك يضطر آلاف من الشباب فى الصعيد لأن يتركوا أهلهم وبلداتهم كل عام مضطرين لا مختارين. وهؤلاء يستحقون اعتذاراً لهم وليس تحميلهم مسئولية العشوائيات التى تمثل أحد الشواهد على جرائم عصر الخزى والعار الذى تستميت القوى المضادة لثورة 25 يناير الآن فى محاولة لتزوير وقائعه وتزييف الوعى بشأنه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصعايدة  والعشوائيات الصعايدة  والعشوائيات



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon