توقيت القاهرة المحلي 16:13:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفنانون..وثورة 25 يناير

  مصر اليوم -

الفنانونوثورة 25 يناير

د. وحيد عبدالمجيد


الفن ثورة. هكذا قال الكاتب الفرنسى ألبير كامو، قاصداً الفن المبدع الحقيقي، وليس الاتجار بالفن. ولذلك يصبح المعنى أدق إذا قلنا إن بعض الفن ثورة. وكذلك الحال بالنسبة إلى الفنانين.
وتقدم ثورة 25 يناير دليلاً جديداً على ذلك. فقليل من الفن أسهم فى رفع الوعى العام قبلها. و لكن غير قليل من الفنانين شاركوا فيها أو أيدوها.وإذا أخذنا السينما مثالاً، لكونها أكثر تأثيراً، ربما نعود إلى "عصفور" يوسف شاهين بوصفه أبرز الإرهاصات الأولي. وظل يوسف شاهين فى مقدمة مبدعى هذا النوع من الفن فى عدد من أفلامه وأهمها مع خالد يوسف "هى فوضي"، إلى جانب بعض أعمال على بدرخان مثل "الجوع" و"أهل القمة"، ثم "قص ولزق" لهالة خليل، و"عمارة يعقوبيان" لعلاء الأسوانى ومروان حامد، و"عين شمس" لإبراهيم البطوط، و"بنتين من مصر" لمحمد أمين، وغيرها.

وبالنسبة إلى الفنانين، يأتى فى الصف الأول من "قائمة الشرف" من شاركوا فى تظاهرات 25 يناير امتداداً لمواقفهم الوطنية الديمقراطية قبلها مثل خالد أبو النجا وجيهان فاضل وتيسير فهمى وعمرو واكد وفتحى عبد الوهاب ويسرى نصر الله وأحمد ماهر وعمرو سلامة وغيرهم.

وكان هناك عدد أكبر بكثير-لا يتسع المجال للأسف لذكرهم- فى مقر نادى نقابة الممثلين مساء الخميس فى 27 يناير، عشية جمعة الغضب الحاسمة.

وظل هؤلاء الذين سيخلَّد التاريخ مواقفهم فى صف الثورة عندما تعرض بعض شبابها للقمع فى أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء خلال 2011، بل قدم بعضهم استقالاتهم من مؤسسات فنية رسمية احتجاجاً على هذا القمع، مثل يسرى نصر الله ومجدى أحمد على وأحمد عبد الله وتوفيق عبد الحميد.

وكان لمجلس نقابة المهن التمثيلية ونقيبها حينئذ أشرف عبد الغفور موقف محترم تجاه أحداث محمد محمود. ولا ننسى موقف وزير الثقافة الرائع وقتها عماد أبو غازى عندما بادر بالاستقالة.

ورغم أن المجال لا يتسع لذكر جميع الفنانين الذين سيخلد التاريخ مواقفهم مع الثورة، ينبغى أن نحييَّ الكبار المخضرمين منهم، وفى مقدمتهم عمر الشريف وصلاح السعدني، وأن نتحسر فى الوقت نفسه على مواقف فنانين أظهرت الثورة مدى ضحالتهم الثقافية وتدنى وعيهم العام واستغراقهم فى مصالحهم الخاصة الضيقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانونوثورة 25 يناير الفنانونوثورة 25 يناير



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon