توقيت القاهرة المحلي 20:24:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تمديد أم انتخاب؟

  مصر اليوم -

تمديد أم انتخاب

د. وحيد عبدالمجيد

فى يونيو 2010 نشرت مجلة «فورين بوليسى» تقريرا عن أبرز طغاة العالم فى ذلك الوقت. وجاء أربعة رؤساء عرب ضمن الحكام العشرين الأكثر طغيانا.

 وبعد نحو 5 سنوات على نشر تلك القائمة،نجد أن اثنين منهم أُطيحا عبر ثورتين، وهما القذافى الذى حل فى المركز الحادى عشر، وحسنى مبارك الذى جاء فى المركز الخامس عشر. ومازال ثالث يحلم بأن يبقى، وهو بشار الأسد الذى جاء فى الترتيب الثانى عشر.

ولكن المفارقة الأكبر هنا هى أن الرئيس عمر البشير الذى تفوق على غيره من الحكام العرب حسب تلك القائمة وجاء فى المركز الرابع، أى لم يسبقه إلا ثلاثة فى العالم كله هم رؤساء كوريا الشمالية وزيمبابوى وبورما، مازال متمسكا بالسلطة بعد أن أضاع نصف السودان.

فلم يكفه ربع قرن فى السلطة التى ستظل بين يديه عبر انتخابات شكلية أُجريت الاثنين الماضى. ولذلك تبدو هذه الانتخابات أقرب ما تكون إلى إجراء للتمديد على النحو الذى وقفت القوى الديمقراطية فى مصر ضده فى النصف الثانى من العقد الماضى، مثلما ناضلت لقطع الطريق على توريث السلطة.

ولم يكن شعار حركة «كفاية» التاريخى، وهو «لا تمديد ولا توريث» إلا تعبيرا عن لسان حال معظم المصريين فى تلك المرحلة. ولكن الدرجات الإحدى عشرة التى فصلت بين البشير (الرابع) ومبارك (الخامس عشر) فى قائمة «فورين بوليسى» أتاحت فرقا سمح بتراكم النضال الديمقراطى فى مصر. وكانت «كفاية» تطورا نوعيا فى هذا النضال باتجاه ثورة أنهت خيار التمديد وقضت على مشروع التوريث، وأراحت مبارك من الاختيار بينهما مثلما أنقذت مصر منه قبل أن تحدث كارثة تاريخية من نوع تقسيم السودان فى ظل استمرار حكم البشير.

ونرجو أن يكون هذا التقسيم هو آخر الكوارث بعد التمديد للبشير وما يثيره من أسئلة من بينها ازدواج معايير الاتحاد الإفريقى الذى حاول أن «يستأسد» على مصر بعد 30 يونيو، بينما يدعم هذا التمديد بل يتواطأ عليه عبر إرسال بعثة «لمراقبة» انتخابات سبق أن أوضحت لجنة فنية تابعة له أنها لا تتوافر فيها مقومات النزاهة والحرية.

ويكفى أنها تُجرى فى ظل مطاردة بعض القوى السياسية واعتقال البعض الآخر. وبهذه المناسبة نحيى المناضلين الديمقراطيين فاروق أبو عيسى وأمين مكى مدنى اللذين اضطر البشير للإفراج عنهما قبل أيام بسبب حالتهما الصحية الحرجة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمديد أم انتخاب تمديد أم انتخاب



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon