توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حزب النور يُمثل مصر!

  مصر اليوم -

حزب النور يُمثل مصر

بقلمم د. وحيد عبدالمجيد

يضم وفد مجلس النواب الذى سيتوجه إلى بروكسل, للرد على تقرير البرلمان الأوروبى حول حقوق الإنسان, القيادى فى حزب
النور أحمد خير الله. قرأت تشكيل هذا الوفد أمس الأول فى أحد مواقع الصحف اليومية, ولفت انتباهى فى موقع آخر مقالة شبه ساخرة عنوانها (لغز الأحزاب الدينية من «سيب وأنا أسيب» إلى «دوخينى يالمونة»). وهى واحدة من كتابات كثيرة يطالب كتاَّبها بحل الأحزاب الدينية منذ أكثر من عامين. ولكن هذه المقالة تعبر عن احباط كاتبها الذى يقول: (انتقلنا مع الدولة من مرحلة تعاملها مع الأحزاب الدينية بطريقة «سيب وأنا أسيب» إلى التعامل معنا نحن بطريقة «دوخينى يالمونة»). 

ولابد أن يكون هذا الاستنتاج مُحزناً لمن ظلوا يدعون إلى حل الأحزاب الدينية منذ منتصف عام 2011، ثم ظنوا أنهم وجدوا مبتغاهم عندما صدر الدستور متضمناً فى المادة 74 (لا يجوز قيام أحزاب سياسية على أساس دينى). 

ولكن المثير للانتباه هو انتقال بعضهم من التفاؤل بما نص عليه الدستور بشأن تأسيس الأحزاب إلى صب غضبهم عليه الآن. ويُقال فى هذا السياق إن التعديل الذى حدث فى دستور 1971 عام 2007 كان أفضل لأنه نص على عدم جواز إنشاء أحزاب (على أى مرجعية أو أساس دينى) فى حين أن الدستور الحالى يحظر تأسيسها على أساس دينى فقط. 

وهذه مقارنة لا تخلو من سذاجة لسببين: أولهما أن الدستور لا يُطبق من تلقاء نفسه، بل عبر تشريعات وسياسات عامة، وإلا ما كانت هناك ضرورة للجهود التى تُبذل من أجل التذكير بأهمية تفعيله. أما السبب الثانى فهو أن الأمر يتعلق بالإرادة السياسية فى الأساس. ولو أرادت سلطة الدولة منع وجود أحزاب دينية، لكانت قد عدلت المادة الرابعة فى قانون الأحزاب السياسية. فهذه المادة تتيح ضمنياً وجود أحزاب على أساس دينى بالمخالفة للدستور، لأنها تمنع فقط قيام الحزب (على أساس التفرقة بسبب الدين أو العقيدة). وهذا القانون هو الذى يتم تطبيقه, وليس الدستور0 

ومازال فى إمكان الحكومة أن ترسل إلى مجلس النواب مشروعاً لتعديل قانون الأحزاب يحظر الجمع بين العمل السياسى والدعوى، ويمنع أعضاء وقادة جمعيات دينية من تأسيس أحزاب أو الانضمام إليها. وعندئذ لن نجد رئيساً لأحدها (حزب النور) عضواً فى مجلس إدارة جمعية الدعوة السلفية. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب النور يُمثل مصر حزب النور يُمثل مصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon