توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلوى مسمومة

  مصر اليوم -

حلوى مسمومة

د. وحيد عبدالمجيد

تحية واجبة لأمناء الشرطة الذين يعملون ضمن قوة حراسة مستشفى المعادى العسكرى. فقد نقلت الأنباء أنهم رفضوا قبول الحلوى التى وزعها من يسمون أنفسهم »أبناء مبارك« أمام المستشفى السبت الماضى بذريعة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء. رفض الأمناء »حلوى مبارك« بلباقة قائلين إنهم »عاملين ريجيم« أو »دايت«
ولكن موقفهم المحترم هذا يؤكد أن مبارك وآله انتهوا، وأن المحاولات المسمومة لإعادتهم إلى المشهد العام توطئة لإقحام »الوريث السابق« فى الحياة السياسية لا جدوى منها.

فالإنسان المصرى البسيط، الذى يختلط عليه الأمر كثيراً، يستطيع التمييز فى اللحظات الفاصلة فى التاريخ. ولم يكن موقف الأمناء الذين رفضوا قبول »حلوى مبارك« إلا دليلاً على رفض استغلال مناسبة وطنية عزيزة فى محاولة يائسة لغسل تاريخ مبارك، سعياً لأن ينسى المصريون أن سياساته هى التى جعلت معظمهم فى الفقر الذى يعانونه، والمرض الذى لا يجدون علاجاً منه، والجهل الذى ترتب على تخريب منظومة تعليم كانت معقولة حتى سبعينيات القرن الماضى. لم تنطل على هؤلاء الأمناء، ولا على معظم المصريين، الحيلة التى تهدف إلى ربط ذكرى تحرير سيناء بمبارك، ومن ثم إعادة إنتاج الكذبة التى تم ترويجها فى عهده وهى أنه »صاحب« حرب أكتوبر, والتى أنتجت أجيالا لا يعرف كثير أبناءها قادة هذه الحرب0 وكان مؤلما أن تسأل احدى الصحف قبل ايام عددا من الشباب عن المشير أحمد اسماعيل فلا يعرفه معظمهم0

ففى الوقت الذى جرى توزيع الحلوى المسمومة سياسياً، كان من يقفون وراء محاولة إعادة إنتاج «آل مبارك«» يدفعون «كتائبهم الإلكترونية» لمهاجمة كل من سعى إلى انهاء احتكار مبارك لحرب أكتوبر وأضحى أن قائمة الشرف فيها أطول من أن يمكن إحصاء الجديرين بأن يُسجلوا فيها.

ولذلك لن يفلح من يحاولون إعادة إنتاج »آل مبارك« فى وضع الغشاوة مجدداً على عيون المصريين الذين يسأل كثير منهم عما فعله الرئيس الأسبق وشبكات مصالحه بسيناء، وكيف اختزلوا تنميتها فى عدة مشاريع سياحية على جزء ضئيل من أرضها أقاموا قصورهم فيه، وهل كان ممكنا«ً أن يسكنها الإرهاب إلا بسبب إهمالها والاستهانة بها وبأهلها عبر سياسات جرَّفت الأخضر فى ربوع مصر وزادت اليابس تيبساً وتصحراً على مدى ثلاثة عقود؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلوى مسمومة حلوى مسمومة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon