توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس بوكو حرام

  مصر اليوم -

درس بوكو حرام

د. وحيد عبدالمجيد

"يبدو الفوز الأكبر لتنظيم القاعدة خلال السنوات العشر الأخيرة في انتشار أيديولوجيته في منطقة واسعة من شمال نيجيريا، وفي كافة أنحاء شمال إفريقيا وفي الصومال وكينيا، فضلا عن اليمن والعراق وسوريا".
كان هذا هو تقدير مايكل موريل نائب مدير المخابرات المركزية الأمريكية الذي تقاعد في العام الماضي لوضع تنظيم "القاعدة" في إطار محاضرة عن الإرهاب العالمي ألقاها في منتدي نظمه "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني" في واشنطن يوم 29 أبريل الماضي.
وتزامن تقديره هذا تقريباً مع قيام جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم "القاعدة" باختطاف نحو 2400 تلميذة في ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، أي في المنطقة التي وضعها موريل في صدارة المكاسب التي حققها هذا التنظيم في العقد الأخير.
وإذا علمنا أن هذه الجماعة لم يكن لها سوي وجود هامشي قبل 11 عاماً فقط، يصبح ضرورياً التساؤل عن عوامل تنامي قوتها لكي نستوعب الدروس التي تنطوي عليها ونحن نواجه الإرهاب في مصر.
وفي مقدمة هذه الدروس أن الاعتماد علي الأداة الأمنية وحدها لا يحقق انتصاراً علي الإرهاب، بل قد يؤدي إلي انتشاره خاصة في حالة الإفراط في استخدام القوة.
وهذا هو ما حدث عندما ظهرت جماعة "طالبان نيجيريا" عام 2003 في أكثر مناطق نيجيريا تخلفاً وفقراً وجهلاً. فقد تصدت قوات الأمن لهذه الجماعة وهي في المهد صغيرة، في غياب سياسة متكاملة لتغيير البيئة البائسة التي أنتجتها وتعرضت الجماعة لضربات أمنية موجعة دفعتها إلي مزيد من التطرف وخاصة بعد استهداف نساء قادتها وأعضائها. وقامت بتغيير اسمها إلي "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد" التي صارت تُعرف إعلامياً باسم "بوكوحرام" نتيجة تركيز الإعلام علي أحد أهدافها وهو رفض التعليم الغربي. وتعني "بوكوحرام" بلغة الهاوسا أن "التعليم الغربي حرام". وبلغت الضربات الأمنية ذروتها باعتقال زعيمها محمد يوسف وقتله عام 2009. وبدا حينئذ أن عقد هذه الجماعة انفرط، وأن أمرها انتهي.
غير أن ما حدث هو أن أعضاءها أعادوا تنظيم أنفسهم، في الوقت الذي كانت السلطات النيجيرية غارقة في وهم القضاء عليهم.وصاروا أكثر شراسة نتيجة العقاب الجماعي واستهداف نسائه, فهل نستوعب الدرس؟
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس بوكو حرام درس بوكو حرام



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon