توقيت القاهرة المحلي 16:24:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس بوكو حرام

  مصر اليوم -

درس بوكو حرام

د. وحيد عبدالمجيد

"يبدو الفوز الأكبر لتنظيم القاعدة خلال السنوات العشر الأخيرة في انتشار أيديولوجيته في منطقة واسعة من شمال نيجيريا، وفي كافة أنحاء شمال إفريقيا وفي الصومال وكينيا، فضلا عن اليمن والعراق وسوريا".
كان هذا هو تقدير مايكل موريل نائب مدير المخابرات المركزية الأمريكية الذي تقاعد في العام الماضي لوضع تنظيم "القاعدة" في إطار محاضرة عن الإرهاب العالمي ألقاها في منتدي نظمه "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني" في واشنطن يوم 29 أبريل الماضي.
وتزامن تقديره هذا تقريباً مع قيام جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم "القاعدة" باختطاف نحو 2400 تلميذة في ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، أي في المنطقة التي وضعها موريل في صدارة المكاسب التي حققها هذا التنظيم في العقد الأخير.
وإذا علمنا أن هذه الجماعة لم يكن لها سوي وجود هامشي قبل 11 عاماً فقط، يصبح ضرورياً التساؤل عن عوامل تنامي قوتها لكي نستوعب الدروس التي تنطوي عليها ونحن نواجه الإرهاب في مصر.
وفي مقدمة هذه الدروس أن الاعتماد علي الأداة الأمنية وحدها لا يحقق انتصاراً علي الإرهاب، بل قد يؤدي إلي انتشاره خاصة في حالة الإفراط في استخدام القوة.
وهذا هو ما حدث عندما ظهرت جماعة "طالبان نيجيريا" عام 2003 في أكثر مناطق نيجيريا تخلفاً وفقراً وجهلاً. فقد تصدت قوات الأمن لهذه الجماعة وهي في المهد صغيرة، في غياب سياسة متكاملة لتغيير البيئة البائسة التي أنتجتها وتعرضت الجماعة لضربات أمنية موجعة دفعتها إلي مزيد من التطرف وخاصة بعد استهداف نساء قادتها وأعضائها. وقامت بتغيير اسمها إلي "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد" التي صارت تُعرف إعلامياً باسم "بوكوحرام" نتيجة تركيز الإعلام علي أحد أهدافها وهو رفض التعليم الغربي. وتعني "بوكوحرام" بلغة الهاوسا أن "التعليم الغربي حرام". وبلغت الضربات الأمنية ذروتها باعتقال زعيمها محمد يوسف وقتله عام 2009. وبدا حينئذ أن عقد هذه الجماعة انفرط، وأن أمرها انتهي.
غير أن ما حدث هو أن أعضاءها أعادوا تنظيم أنفسهم، في الوقت الذي كانت السلطات النيجيرية غارقة في وهم القضاء عليهم.وصاروا أكثر شراسة نتيجة العقاب الجماعي واستهداف نسائه, فهل نستوعب الدرس؟
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس بوكو حرام درس بوكو حرام



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon