توقيت القاهرة المحلي 07:58:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سياستنا الخارجية!

  مصر اليوم -

سياستنا الخارجية

د. وحيد عبدالمجيد

وضع إقليمى شديد الاضطراب والخطر يحيط بمصر الآن على نحو لا سابق لها نوعا وكما. ولذلك يأتى التحدى المتعلق بسياسة مصر الخارجية عموماً، وعلى المستوى الإقليمى خصوصاً، فى مقدمة التحديات التى تواجه الرئيس السيسى.
غير أنه رغم خطورة هذا الوضع، تتوافر فرصة تاريخية لبناء سياسة خارجية تعيد لمصر دورها الذى فقدته فى العقود الأخيرة.
وسيجد الرئيس بداية جيدة وضع الوزير السابق نبيل قهمى أساسها عبر تحريك المياه التى كانت قد ركدت فى سياستنا الخارجية واستعادة التخطيط الاستراتيجى فيها للمرة الأولى منذ نحو عقدين من الزمن, الامر الذى يثير تساؤلات ممزوجة بالدهشة عن أسباب تغيير هذا الوزير.
ولكن المهم أنه حقق ما يمكن البناء عليه لاستثمار فرصة يوفرها متغيران مهمان. أولهما أن مستوى التدخل الدولى فى المنطقة أصبح أقل مما كان عليه، بعد أن تعرضت الولايات المتحدة لإنهاك شديد عسكرى واقتصادى نتيجة خوضها عدة مغامرات خارجية كبيرة فى فترة قصيرة.
أما العامل الثانى فهو أن المنطقة العربية التى لم تعرف مثل هذا الاضطراب منذ عقود طويلة تبحث الآن عن قيادة حكيمة تستطيع أن تعبر بها وسط أمواج متلاطمة وعواصف عاتية.
وتملك مصر المقومات التى تتيح لها أن تقود المنطقة رغم الصعوبات الداخلية التى تنعكس على سياستها الخارجية وتفرض عليها أن تتخذ مواقف دفاعية فى كثير من الأحيان. ولعل أهم ما ينبغى الانتباه إليه فى هذه الحالة هو ضرورة التمييز فى أية سياسة خارجية دفاعية بين مصالح هى بطابعها مؤقتة وتنتهى بعودة الأمور إلى طبيعتها، وأخرى مستمرة وتمثل جزءاً من منظومة المصالح الاستراتيجية.
فعلى سبيل المثال، تمثل المعركة ضد جماعة “الإخوان” أحد محددات السياسة الخارجية الراهنة بسبب وجود تنظيم دولى لهذه الجماعة ودعم خارجى تحظى به. غير أنه ليس متصوراً أن يؤدى ذلك إلى اعتبار مواجهة “الإخوان” جزءاً من السياسة الخارجية المصرية على المدى الأطول.
فالتمييز بين ما هو تكتيكى وما يعتبر استراتيجياً فى السياسة الخارجية لأية دولة يعتبر أحد أهم مقومات نجاحها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياستنا الخارجية سياستنا الخارجية



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon