توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كمال أبو عيطة

  مصر اليوم -

كمال أبو عيطة

د. وحيد عبدالمجيد

قيل فى وصف حالات مشابهة أو قريبة من بعض ما يحدث فى مصر الآن إن شيئاً من الخيال قد يطغى فى ظروف غير طبيعية على الواقع. وأى خيال ذلك الذى كان ممكناً أن يشطح إلى الحد الذى نسمع فيه ونقرأ اتهام أحد أشرف رجال مصر بفساد كان القضاء عليه ضمن أهداف نضاله الطويل منذ سبعينيات القرن الماضى. 

ولكن محاولة تشويه كمال أبو عيطة، الذى يمكن أن يختلف أى أحد معه ولكن لا يمكن الاختلاف على نزاهته، ليست إلا حلقة فى سلسلة الإساءة إلى رموز النضال الوطنى الديمقراطى الذين يصرون على تحقيق أهداف ثورة 25 يناير فى الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. 

وإذا كان أبو عيطة أخطأ فلأنه قبل الالتحاق بحكومة نصح العقلاء كل من كانوا ينتمون وقتها إلى جبهة الإنقاذ الوطنى وأحزابها بعدم المشاركة فيها حين انفرد شخصان غادر أحدهما البلاد هارباً من الميدان كعادته، ودفع الحزب الذى يرأسه الثانى ثمناً فادحاً، بقرار اختيار حازم الببلاوى رئيساً لها، وضم سبعة محسوبين على القوى الديمقراطية إليها. 

وكان منطق هذا النصح هو أن الظروف البالغة الصعوبة فى تلك اللحظة ستجعل الحكومة تحت نار انتقادات شديدة مهما فعلت، وأن القوى المضادة لثورة 25 يناير ستجد مشاركة حزبيين وسياسيين من أنصار هذه الثورة فيها فرصة لتشويه الأحزاب والسياسة وكل ما يتعلق بهما. 

وهذا هو ما حدث بالفعل، وبأكثر مما كان متوقعاً. فقد صارت حكومة الببلاوى هدفاً لحملات القوى التى سعت إلى تفكيك تجمع 30 يونيو، وعملت من أجل خلق تناقض بينها وبين 25 يناير، واستخدمت كل إمكاناتها المالية والإعلامية والاجتماعية، وقدم لها الإرهاب الأسود الأعمى الذرائع التى تحتاج إليها فى محاولتها إعاقة التقدم نحو بناء مصر مدنية ديمقراطية حديثة تعيش فى هذا العصر. 

ولم تتوقف بعد هذه الحملات التى يسعى مخططوها لإقحام اسم أى من وزراء حكومة الببلاوى المؤيدين لثورة 25 يناير فى أي مصيبة تُكتشف فى الوزارة التى تولاها لشهور قليلة. 

وسيظل هؤلاء يدفعون ثمن موقفهم، وكذلك أحزابهم وخاصة الحزب الديمقراطى الاجتماعى الذى أصبح «ضيف شرف» فى البرلمان الجديد بعد أن حصل على أقل من 1 فى المائة من مقاعده (5 من إجمالى 568) بسبب انتماء رئيس تلك الحكومة ونائبه إليه. 

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كمال أبو عيطة كمال أبو عيطة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon