توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لغز "الإخوان" وإيران

  مصر اليوم -

لغز الإخوان وإيران

د. وحيد عبدالمجيد

ليست قليلة هى الأسئلة التى لم تتيسر الإجابة عليها بشأن بعض أحداث السنوات الخمس الماضية منذ ثورة 25 يناير. وتنطوى بعض هذه الأسئلة على مفارقات تجعلها بمثابة ألغاز يتطلب كل منها حلا له وليس مجرد جواب عليه.

ومن هذه المفارقات ما باتت هناك شواهد عليه بشأن سعى سلطة جماعة "الإخوان" إلى التقارب مع إيران، وموقف هذه السلطة الحاد ضد نظام بشار الأسد إلى حد أن رئيسها نظم مؤتمرا هزلياً لـ"دعم" المعارضة السورية.

فكيف يستقيم هذا الموقف، بغض النظر عن أثره الفعلى وهل كان دعماً للمعارضة السورية أم إساءة لها، مع التقارب مع إيران التى تقوم بدور رئيسى فى محاربة هذه المعارضة منذ بداية الثورة فى سوريا حين كانت سلمية، وقبل أن يتم إغراقها فى بحر من العنف والإرهاب؟

وقد اكتسبت هذه المفارقة طابعا أكثر جدية بعد ما ورد فى المؤتمر الصحفى الذى عقده المستشار عزت خميس رئيس لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة "الإخوان" فى الأسبوع الماضى .فقد تحدث عن مذكرة عُرضت على مرسى تفيد ضرورة التقارب مع إيران للحصول على عشرة مليارات دولار كوديعة فى البنك المركزى، وعلى مواد بترولية لحل أزمات الوقود والكهرباء التى تفاقمت فى تلك الفترة.

ويعنى ذلك أننا إزاء وثيقة، وأن مسألة العلاقة مع إيران لم تعد مجرد استنتاج مُستمد من تحليل بعض الأحداث، وعدد من التصريحات التى أدلى بها قياديون فى جماعة "الإخوان" سواء قبل دخول مرسى قصر الاتحادية أو فى شهوره الأولى.

فهل كان المؤتمر الذى عقده مرسى لـ"دعم" المعارضة السورية، بالطريقة التى أُخرج بها، نتيجة فشل محاولة التقارب مع إيران؟ ربما يتوقف الجواب هنا على تاريخ الوثيقة المشار إليها، وقد يظل مثارا بعد معرفة هذا التاريخ إذا لم يكن دالا. وإذا كان فى هذا السؤال بداية حل اللغز، فلماذا كان الفشل فى التقارب مع إيران، وهل يعود إلى شروط أرادت طهران فرضها، أم إلى مبالغة من سلطة "الإخوان" فيما سعت للحصول عليه منها، وهل حدثت مفاوضات مباشرة فى هذا الشأن أم كان التواصل عبر وسيط أو أكثر، ومن هو أو هم؟

وليست هذه إلا عينة من أسئلة تزداد بقدر ما نسعى إلى فك هذا اللغز الذى يبدو أن حله سيتطلب وقتاً قد لا يكون قصيراً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغز الإخوان وإيران لغز الإخوان وإيران



GMT 23:20 2022 الأحد ,14 آب / أغسطس

لماذا نُصدم فى البعض؟

GMT 04:05 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

أمجاد 25 يناير

GMT 02:19 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

أحاديث يناير: ما يتبقى من الثورات

GMT 07:42 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

انتخابات بيت الأمة!

GMT 05:07 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

الطلب على السياسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon