توقيت القاهرة المحلي 02:23:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محاسبة إسرائيل

  مصر اليوم -

محاسبة إسرائيل

د. وحيد عبدالمجيد

ما أكثرها الخسائر التى مُنى بها العدو الصهيونى فى عدوانه الهمجى على قطاع غزة. خسائر عسكرية ضخمة، وفشل استراتيجى كبير، فضلاً عن انكشاف غير مسبوق لحدود قدراته.
ولكن خسائره السياسية على المستوى الدولى يمكن أن تكون أكبر إذا حدث تحرك جاد ومدروس لفتح مسار يقود إلى محاسبة مجرمى الحرب من قادة اسرائيل وأركان قواتها. فهذه هى المرة الأولى التى يعلن فيها أمين عام لمنظمة الأمم المتحدة ضرورة محاسبة المسئولين عن قصف مدارس وكالة الأونروا.
حدث مثل هذا القصف فى العدوان الذى بدأ فى ديسمبر 2008 واستمر حتى منتصف يناير 2009، دون أن يصدر رد فعل مماثل عن الأمم المتحدة. غير أن المبلغ الرهيب الذى بلغته همجية العدو فى هذا العدوان، الذى استهدف فيه أطفالا يلهون فى أماكن لا يوجد فيها غيرهم، يفتح نافذة صغيرة فى جدار الحصانة التى تتمتع بها اسرائيل من أية محاسبة على جرائمها.

ولذلك لم يستطع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن يخرس، رغم أنه تعود على الصمت حين يتعلق الأمر بالاستثناء الصهيونى. فقد قرر يوم 23 يوليو الماضى تشكيل لجنة دولية للتحقيق فى الانتهاكات الإسرائيلية. والمهم الآن هو تفعيل عمل هذه اللجنة بشفافية كاملة0ولكن حديث بان كى مون عن محاسبة المسئولين عن قصف مدارس الأونروا يتطلب تشكيل لجنة أخرى لهذا الغرض.

ويمكن أن تقوم منظمات حقوقية عربية لها صفة استشارية فى المنظمة الدولية بمتابعة ذلك، مادامت الحكومات العربية عازفة عن التحرك مثلها مثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وعلى السلطة الفلسطينية فى الوقت نفسه أن تدعو إلى عقد اجتماع فورى للجمعية العامة للأمم المتحدة فى إطار قرار الاتحاد من أجل السلام الصادر فى نوفمبر 1950 (القرار 377)، ومطالبتها بتشكيل محكمة خاصة بجرائم الحرب الإسرائيلية ضد المدنيينن0 وفى مسار مواز يتعين على الدول العربية التى صدقت على ميثاق روما, وفى مقدمتها الأردن وتونس, أن تتحرك لمطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالنظر فى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التى وقعت خلال العدوان الصهيونى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاسبة إسرائيل محاسبة إسرائيل



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon