توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محنة المسجد الأقصى

  مصر اليوم -

محنة المسجد الأقصى

د. وحيد عبدالمجيد

أولى القبلتين وثالث الحرمين يستغيث. ولكن الحكومات العربية ليست هنا. فهى إن أفلتت من احتجاجات قطاعات من شعوبها، وإرهاب يضربها من الداخل، لا تستطيع أن تغفل خطر المشروع الإيرانى والقيادة الفلسطينية ليست هنا أيضاً. فقيادة سلطة رام الله منهمكة فى مناوراتها ضد معارضيها داخل حركة »فتح« الذين أعطى بعضهم لقضية شعبه أكثر من كل ما قدمته. وقيادة حركة »حماس« تسخر كل طاقاتها من أجل استمرار سيطرتها على قطاع غزة، ولتذهب القدس إلى »الجحيم«. كما أن الصراع بين القيادتين يعطل أى عمل لدعم صمود شعبنا فى القدس فى مواجهة الخطة الصهيونية لاحتلال جزء من المسجد الأقصى. فلولا هذا الصراع لأمكن تشكيل قيادة وطنية موحدة فى القدس منذ سنوات. وقد باتت هذه مهمة أكثر من عاجلة الآن، بعد ما تأكد أن حكومة نيتانياهو تسرع لتنفيذ هذه الخطة. فقد كان واضحاً منذ سنوات أن ثمة خطة جاهزة لاحتلال جزء من المسجد الأقصى تقوم على محاكاة ما نجح الصهاينة فى تحقيقه فى الحرم الإبراهيمى بالخليل تحت سقف اتفاق أوسلو البائس. فقد تم تقسيم هذا الحرم بين المسلمين واليهود، وصار مكاناً مقدساً مشتركاً.

غير أنه إذا كان الجدل جائزاً حول وجود حق دينى جزئى ما لليهود فى الحرم الإبراهيمى، حيث تختلف المواقف والروايات فى بعض الأوساط العربية، فليس هناك أى ذريعة لإثارة مثل هذا الجدل بشأن المسجد الأقصى الذى لم يزعم اليهود أنفسهم حقاً لهم فى داخله، حيث تتركز مزاعمهم الأسطورية بشأن ما يُسمى »هيكل سليمان« على ما تحته.

ومع ذلك، فها هم يستغلون الوضع العربى والفلسطينى المأساوى الراهن لفرض أمر واقع باتجاه فرض خطة تقسيم المسجد الأقصى زمنياً كمرحلة أولى تمهيداً لتقسيمه مكانياً أو جغرافياً. وقد بدأ الإعداد للمرحلة الأولى عبر غلق أبواب المسجد أمام المسلمين عقب صلاة الفجر وحتى الحادية عشرة صباحاً، وفتح أحدها لليهود خلال هذه الفترة ليصبح وجودهم فيه أمراً واقعاً بشكل تدريجى. وعندما يتحقق ذلك، ستبدأ المرحلة الثانية وهى اقتطاع مساحة من المسجد لإقامة كنيسة لليهود عليها، بينما نحن فى صراعاتنا لاهون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محنة المسجد الأقصى محنة المسجد الأقصى



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon