توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكاميرا .. وعصر الصورة

  مصر اليوم -

الكاميرا  وعصر الصورة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

مر اليوم العالمى للكاميرا (29 يونيو) دون أن يشعر به أحد. لم يُذكر إلا فى قليل من وسائل الإعلام التى تعاملت معه كأنه يتعلق بحدث من أحداث التاريخ البعيد.

فهل هى مفارقة تجاهل يوم خُصص للاحتفاء بآلة أحدثت تغييراً جوهرياً فى نمط الحياة، فى الوقت الذى وصل هذا التغيير إلى ذروته فيما نسميه عصر الصورة، أم أن الأمر لا يعدو تعبيراً عن آخر تطور يشهده هذا العصر حتى الآن بعد أن أصبحت موجودة فى الهواتف الذكية التى يحملها أعداد متزايدة من الناس فى كل مكان؟

الأرجح أننا لسنا إزاء مفارقة لأن التغيير الذى أحدثته الثورة الرقمية فى حياة البشر نقل التصوير والصورة إلى عصر جديد تماماً. فقد اقتضى تطوير الكاميرا جهوداً مضنية على مدى عقود طويلة منذ تصميم أول كاميرا تجارية عام 1839، ثم تأسيس أول شركة فى هذا المجال كوداك فى نهاية القرن التاسع عشر، وصولاً إلى إنتاج أنواع لا حصر لها من الكاميرات المتعددة الأغراض، الأمر الذى أتاح نشأة فن السينما والتقدم الهائل الذى يشهده.

يبدو هذا كله اليوم تاريخاً بعيداً بالنسبة إلى من يستخدمون هواتفهم فى تصوير كل ما يحيط بهم، والتقاط صور لأنفسهم سيلفى بمجرد ضغطة على زر فى الهاتف، ويُتاح لبعضهم التقاط الصور الأولى لأحداث كبيرة يجدون أنفسهم فى قلبها وبالقرب منها، فتُنتشر هذه الصور وتُبث فى وسائل الإعلام، وكأنهم مصورون صحفيون.

لم يعد الأمر يتطلب وجود مصورين محترفين، وسيارات البث المباشر الباهظة الثمن، إلا فى المناسبات الرسمية، والأحداث الرياضية والفنية وقليل من الفاعليات الأخري، التى يشاهدها عدد كبير من الناس. فقد أصبح فى إمكان جهاز الهاتف الذكى المزود بتقنيات حديثة وإنترنت سريع أن يبث الحدث من أى مكان فى العالم.

ولا يعنى ذلك أن مهنة المصور الصحفى مُهدَّدة بالانقراض رغم التطور السريع، والذى يبدو أنه بلا نهاية, فى تقنيات الهواتف الذكية، والتقدم المتوقع فى تشغيل الطائرات بدون طيار والمزودة بكاميرات قادرة على التصوير بزاوية 360 درجة.

غير أنه سيكون على المصوَّرين المحترفين بذل جهد أكبر كل يوم للارتقاء بمستوى أدائهم لكى تبقى الحاجة إليهم قائمة فى عصر الصورة الذى يدخل مرحلة الاستغناء عن الكاميرا التقليدية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاميرا  وعصر الصورة الكاميرا  وعصر الصورة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon