توقيت القاهرة المحلي 13:30:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكاميرا .. وعصر الصورة

  مصر اليوم -

الكاميرا  وعصر الصورة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

مر اليوم العالمى للكاميرا (29 يونيو) دون أن يشعر به أحد. لم يُذكر إلا فى قليل من وسائل الإعلام التى تعاملت معه كأنه يتعلق بحدث من أحداث التاريخ البعيد.

فهل هى مفارقة تجاهل يوم خُصص للاحتفاء بآلة أحدثت تغييراً جوهرياً فى نمط الحياة، فى الوقت الذى وصل هذا التغيير إلى ذروته فيما نسميه عصر الصورة، أم أن الأمر لا يعدو تعبيراً عن آخر تطور يشهده هذا العصر حتى الآن بعد أن أصبحت موجودة فى الهواتف الذكية التى يحملها أعداد متزايدة من الناس فى كل مكان؟

الأرجح أننا لسنا إزاء مفارقة لأن التغيير الذى أحدثته الثورة الرقمية فى حياة البشر نقل التصوير والصورة إلى عصر جديد تماماً. فقد اقتضى تطوير الكاميرا جهوداً مضنية على مدى عقود طويلة منذ تصميم أول كاميرا تجارية عام 1839، ثم تأسيس أول شركة فى هذا المجال كوداك فى نهاية القرن التاسع عشر، وصولاً إلى إنتاج أنواع لا حصر لها من الكاميرات المتعددة الأغراض، الأمر الذى أتاح نشأة فن السينما والتقدم الهائل الذى يشهده.

يبدو هذا كله اليوم تاريخاً بعيداً بالنسبة إلى من يستخدمون هواتفهم فى تصوير كل ما يحيط بهم، والتقاط صور لأنفسهم سيلفى بمجرد ضغطة على زر فى الهاتف، ويُتاح لبعضهم التقاط الصور الأولى لأحداث كبيرة يجدون أنفسهم فى قلبها وبالقرب منها، فتُنتشر هذه الصور وتُبث فى وسائل الإعلام، وكأنهم مصورون صحفيون.

لم يعد الأمر يتطلب وجود مصورين محترفين، وسيارات البث المباشر الباهظة الثمن، إلا فى المناسبات الرسمية، والأحداث الرياضية والفنية وقليل من الفاعليات الأخري، التى يشاهدها عدد كبير من الناس. فقد أصبح فى إمكان جهاز الهاتف الذكى المزود بتقنيات حديثة وإنترنت سريع أن يبث الحدث من أى مكان فى العالم.

ولا يعنى ذلك أن مهنة المصور الصحفى مُهدَّدة بالانقراض رغم التطور السريع، والذى يبدو أنه بلا نهاية, فى تقنيات الهواتف الذكية، والتقدم المتوقع فى تشغيل الطائرات بدون طيار والمزودة بكاميرات قادرة على التصوير بزاوية 360 درجة.

غير أنه سيكون على المصوَّرين المحترفين بذل جهد أكبر كل يوم للارتقاء بمستوى أدائهم لكى تبقى الحاجة إليهم قائمة فى عصر الصورة الذى يدخل مرحلة الاستغناء عن الكاميرا التقليدية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاميرا  وعصر الصورة الكاميرا  وعصر الصورة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon