توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا فشلا؟

  مصر اليوم -

لماذا فشلا

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 لم أقرأ بعد كتاب هيلارى كلينتون الجديد الذى صدر قبل أيام0 بعنوان «ماذا حدث؟» what happened, ولكننى قرأت تقارير عدة عنه فى بعض المواقع الإلكترونية لصحف أمريكية وغيرها0 ودون استباق قراءة الكتاب، يبدو أنه من نوع الكتب التى يحاول مؤلفوها التنفيس عن غضب شديد داخلهم، أو تبرير فشل كبير يؤلمهم. وهذا النوع من الكتب هو عادة الأقل موضوعية، والأكثر تحاملا على من أثاروا غضب مؤلفيها، أو تسببوا فى فشلهم. ولذا تبدو كلينتون فيه منفعلة على نحو جعلها لا تقل جموحا عن الرئيس دونالد ترامب، رغم أن هجومها عليه يستند إلى أنه شخص جامح ومنفلت. ورغم أن كلينتون وضعت يديها على بعض أهم العوامل التى أدت إلى خسارتها، فقد أعطت التدخل الروسى فى الانتخابات أكثر من حجمه. يعرف كثيرون أن تدخلا روسيا حدث لمصلحة ترامب. ولكن من يعرفون ذلك يدركون فى الوقت نفسه أن هذا التدخل لم يؤثر فى نتيجة الانتخابات. اعترفت كلينتون بفشلها، بل بدت مستغرقة فى الشعور بهذا الفشل الذى قالت إن عليها أن تتعايش معه ما بقى فى حياتها. ولكنها لم تدرك أن ضعفها كان العامل الرئيسى وراء فشلها. منعها ضعفها من اتخاذ الموقف الذى انتظره كثير من الأمريكيين، وهو النقد الذاتى لدورها والاعتراف بجمود الطبقة السياسية التى تنتمى إليها، والالتزام بتجديد دماء السياسة الأمريكية. ولا ينفصل فشلها هذا عن فشل الرئيس السابق باراك أوباما الذى القى بثقله كله وراءها فى الانتخابات التى خسرتها، دون أن يدرك بدوره أن السنوات الثمانى التى أمضاها فى البيت الأبيض رسخت الجمود والركود اللذين بنى ترامب حملته الانتخابية على استثمار ضجر الأمريكيين منهما. كان فشل كلينتون امتدادا لفشل أوباما الذى كشف كتاب مهم صدر الشهر الماضى أحد أهم أوجه هذا الفشل، وهو موقفه تجاه العنصرية. خلاصة كتاب بيتر بيكر المعنون «أوباما.. نداء التاريخ» أن صمت أوباما تجاه العنصرية، خوفا من أن يثير مخاوف البيض والسود فى آن معا، تسبب فى تفاقمها وبلوغها المستوى الذى وصلت إليه الآن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا فشلا لماذا فشلا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon