توقيت القاهرة المحلي 08:39:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هكذا بدأت فى لبنان

  مصر اليوم -

هكذا بدأت فى لبنان

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 برغم أن بداية الوجود الفدائى الفلسطينى فى لبنان تعود إلى العامين التاليين لتأسيس منظمة «العاصفة» جناحًا عسكرياً لحركة «فتح» فى يناير 1965، فقد توسع وتنامى بسرعة عقب أزمة «أيلول الأسود» فى الأردن سبتمبر 1970. كانت السلطات اللبنانية قلقة من وجود المقاومة وعملياتها الصغيرة حينذاك، مما أدى إلى حدوث احتكاكات متعددة بين الطرفين. ومع ذلك تمكنت المقاومة من إيجاد ركائز لها عند خط وقف إطلاق النار مع الكيان الإسرائيلى، وفى المخيمات الفلسطينية، بمساعدة قوى وطنية لبنانية عدة، فى الوقت الذى اتخذت قوى أخرى موقفاً معادياً لها.

ولكن الاعتداءات الإسرائيلية التى استهدفت إضعاف ركائز المقاومة فى الجنوب اللبناني، ودفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات لمحاصرتها، نجحت فى خلق أزمة عقب الغارة على مطار بيروت فى ديسمبر 1968 إذ سعت هذه السلطات إلى التضييق على العمل الفدائى. فكانت أزمة 1969 الكبيرة التى بدأت فى أبريل وانتهت فى نوفمبر بتوقيع اتفاق القاهرة. كان الاتفاق توافقيا وتوفيقيًا، وبالتالى قابل لأكثر من تفسير فيما يتعلق بتنظيم وجود المقاومة وحرية الحركة المتاحة لها. ولكنه عمَّق الانقسام بين فريقين لبنانيين ضم الأول منهما الحزب التقدمى الاشتراكى، وحركة القوميين العرب، والحزب الشيوعى، وحزب البعث، وجبهة مكافحة الصهيونية، فيما شمل الثانى حزب الكتائب وحزب الجبهة الوطنية وجيش تحرير زعزتا.

وكان طبيعياً أن يزداد هذا الانقسام مع تصاعد عمليات المقاومة عقب طرد مقاتليها من الأردن وانتقال كثير منهم إلى لبنان. فقد باتت الساحة اللبنانية المنفذ الوحيد للعمل الفدائى فى منطقة الجليل المحتلة، فتصاعدت الاعتداءات الصهيونية التى صار واضحاً فى ذلك الوقت أنها تهدف إلى تغيير الوضع الداخلى، وتأليب السلطات على المقاومة. وعمد الصهاينة إلى زيادة التصعيد عقب كل عملية فدائية حتى إذا كانت بعيدة عن لبنان مثل عملية ميونخ سبتمبر 1972. الأمر الذى خلق أزمة جديدة فى منتصف 1973. كما ظهرت نذر مواجهة بين القوى اللبنانية المؤيدة للمقاومة والرافضة التى تبنى بعضها خطاباً صهيونياً نسمعُ مثله الآن فى حملات منظمة ضدها برغم اختلاف تكوينها وتغير الوضع فى لبنان والمنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا بدأت فى لبنان هكذا بدأت فى لبنان



GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

GMT 08:16 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

لا لإهانة العلماء فى جامعة المنصورة.. ونداء لمحافظ الجيزة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon