توقيت القاهرة المحلي 13:00:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هكذا بدأت فى لبنان

  مصر اليوم -

هكذا بدأت فى لبنان

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 برغم أن بداية الوجود الفدائى الفلسطينى فى لبنان تعود إلى العامين التاليين لتأسيس منظمة «العاصفة» جناحًا عسكرياً لحركة «فتح» فى يناير 1965، فقد توسع وتنامى بسرعة عقب أزمة «أيلول الأسود» فى الأردن سبتمبر 1970. كانت السلطات اللبنانية قلقة من وجود المقاومة وعملياتها الصغيرة حينذاك، مما أدى إلى حدوث احتكاكات متعددة بين الطرفين. ومع ذلك تمكنت المقاومة من إيجاد ركائز لها عند خط وقف إطلاق النار مع الكيان الإسرائيلى، وفى المخيمات الفلسطينية، بمساعدة قوى وطنية لبنانية عدة، فى الوقت الذى اتخذت قوى أخرى موقفاً معادياً لها.

ولكن الاعتداءات الإسرائيلية التى استهدفت إضعاف ركائز المقاومة فى الجنوب اللبناني، ودفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات لمحاصرتها، نجحت فى خلق أزمة عقب الغارة على مطار بيروت فى ديسمبر 1968 إذ سعت هذه السلطات إلى التضييق على العمل الفدائى. فكانت أزمة 1969 الكبيرة التى بدأت فى أبريل وانتهت فى نوفمبر بتوقيع اتفاق القاهرة. كان الاتفاق توافقيا وتوفيقيًا، وبالتالى قابل لأكثر من تفسير فيما يتعلق بتنظيم وجود المقاومة وحرية الحركة المتاحة لها. ولكنه عمَّق الانقسام بين فريقين لبنانيين ضم الأول منهما الحزب التقدمى الاشتراكى، وحركة القوميين العرب، والحزب الشيوعى، وحزب البعث، وجبهة مكافحة الصهيونية، فيما شمل الثانى حزب الكتائب وحزب الجبهة الوطنية وجيش تحرير زعزتا.

وكان طبيعياً أن يزداد هذا الانقسام مع تصاعد عمليات المقاومة عقب طرد مقاتليها من الأردن وانتقال كثير منهم إلى لبنان. فقد باتت الساحة اللبنانية المنفذ الوحيد للعمل الفدائى فى منطقة الجليل المحتلة، فتصاعدت الاعتداءات الصهيونية التى صار واضحاً فى ذلك الوقت أنها تهدف إلى تغيير الوضع الداخلى، وتأليب السلطات على المقاومة. وعمد الصهاينة إلى زيادة التصعيد عقب كل عملية فدائية حتى إذا كانت بعيدة عن لبنان مثل عملية ميونخ سبتمبر 1972. الأمر الذى خلق أزمة جديدة فى منتصف 1973. كما ظهرت نذر مواجهة بين القوى اللبنانية المؤيدة للمقاومة والرافضة التى تبنى بعضها خطاباً صهيونياً نسمعُ مثله الآن فى حملات منظمة ضدها برغم اختلاف تكوينها وتغير الوضع فى لبنان والمنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا بدأت فى لبنان هكذا بدأت فى لبنان



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon