توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفقات مدمرة

  مصر اليوم -

صفقات مدمرة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا حدود للصفقات فى الموسم الصيفى لانتقالات اللاعبين بين أندية كرة القدم. الصفقات ظاهرة عالمية منذ أن تحولت الرياضة عموماً، وكرة القدم بالأخص، إلى بيزنس واسع النطاق. ولكن الفرق بين هذا «البيزنس» فى مصر، وفى بلدان تحقق إنجازات رياضية كبيرة، يكمن فى طريقة إدارته ومدى العقلانية أو الرشادة فيها.

والسمة الأساسية لصفقات انتقالات اللاعبين فى مصر هى انخفاض مستوى الرشادة، وارتفاع معدلات العشوائية، وشيوع الفساد الظاهر منه والمستتر. فليست العمولات المقننة فى هذا المجال كلها مشروعة، لأن بعضها ينتج عن صفقات لا تحتاج إليها الأندية التى تشترى لاعبين لا تلمس أقدام بعضهم الكرة فى مباريات رسمية إلا لبضع دقائق فى موسم كامل، ثم يتعذر بيع عدد منهم فيعارون إلى أندية أخرى. وهذا فضلاً عما يحصل عليه بعض الوسطاء من ناد يبيع لاعباً، أو من لاعب مستفيد من انتقاله من ناد إلى آخر. وتكفى نظرة واحدة إلى مصير الصفقات، التى عقدها الأهلى والزمالك فى مثل هذه الأيام من العام الماضى، لتوقع ما سينتج عن الصفقات التى عُقدت فى الأيام الماضية، ومازال بعضها ينتظر نتائج سباقات عينية على بعض اللاعبين.

ولكن الخسائر التى تُمنى بها أندية تشترى لاعبين بلا مقتضى لا تُقارن بالخسارة العامة التى تلحق بالكرة المصرية التى يتسم الأداء فيها بالتذبذب. فما أن تحقق خطوة إلى الأمام حتى تتراجع أخرى أو أكثر إلى الوراء.

وربما يكون الأثر الأكثر فداحة لجنون صفقات شراء اللاعبين هو تدمير ناشئين موهوبين وواعدين لا يجدون لهم مكاناً فى الفريق الأول الذى يزدحم بلاعبين قادمين من الداخل والخارج. ويبلغ هذا التدمير ذروته هذه الأيام نتيجة قرار عشوائى غريب بدمج بعض فرق الناشئين فى النادى الأهلى، بالمخالفة للقواعد التى نتجت عن تجارب طويلة فى الكرة العالمية، وفى مقدمتها خطأ دمج ناشئين أصغر مع نظرائهم الأكبر عمراً.

وفضلاً عن الأثر السلبى لإغفال الفروق العمرية، يؤدى دمج فرق الناشئين إلى الاستغناء عن أعداد من اللاعبين تزداد كلما توسع نطاق هذا الدمج. وبذلك يخسر النادى ناشئين أنفق على إعدادهم ورعايتهم لسنوات، وقد يكون بينهم مواهب يصعب تعويضها، وربما ينتقل بعضهم إلى أندية أخرى ويتألقون فيها ثم يشتريهم النادى الذى استغنى عنهم بمبالغ كبيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفقات مدمرة صفقات مدمرة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon