توقيت القاهرة المحلي 10:37:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذا الكيانُ الهش!

  مصر اليوم -

هذا الكيانُ الهش

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

ليس جديدًا عجز الكيان الإسرائيلى عن الدفاع عن نفسه، واعتماده المفرط على الولايات المتحدة وغيرها من حلفائه فى تحالف الشر الغربى. إرسال واشنطن منظومة «ثاد» THAAD الصاروخية للدفاع الجوى، ومعها ضباط وخبراء أمريكيون لتشغيلها، دليل ساطع جديد على هشاشة هذا الكيان، الذى يتخيل بعض العرب أنه منيع لا يقوى عليه أحد، ويُردد بعضهم حتى الآن الأسطورة التى حُطمت فى حرب أكتوبر 1973 عن الجيش الذى لا يُقهر.

تُقدم واشنطن مرةً جديدةً مظلة حماية لهذا الكيان الذى يحتاج إلى خط دفاع إضافى, بعد أن أظهر الهجوم الإيرانى الأخير ضعف منظومات الدفاع الجوى الحالية سواء القبة الحديدية أو آرو أو مقلاع داود، وعدم قدرتها على اعتراض نحو نصف الصواريخ التى أُطلقت وبلغ بعضها أهدافه. ولكن منظومة «ثاد» ليست حلاً سحريًا ينهى هشاشة هذا الكيان. فقد وُصفت القبة الحديدية من قبل بأنها عصا إسرائيل الساحرة.

كما أن «ثاد» أقل تقدمًا من منظومة إس-400 الروسية. تتفوق المنظومة الروسية سواء من حيث المدى (400كم مقابل 200كم)، أو القدرة على الاستجابة الأسرع. ولنتصور ما يمكن أن يكون عليه الحال إذا زودت موسكو كل الأطراف التى تتعرض لاعتداءات صهيونية بهذه المنظومة. فما اختلال ميزان القوى حاليًا لمصلحة الصهاينة إلا لأن طائراتهم الأمريكية تعربد بلا رادع من دفاع جوى، ولا قدرة جوية مماثلة، فيسهل عليهم خوض حروب الجبناء الذين يَضربون من أعلى أو من بُعد، ويُضربون على الأرض حين يضطرون إلى الالتحام.

فما قوة هذا الكيان إلا أسطورةُ كان ممكنًا أن تنهار مرةً واحدةً وإلى الأبد فى حرب 1973 بعد أن حطمها الجيش المصرى لولا الجسر الجوى الأمريكى. فلو أنها كانت حربًا ضد الكيان الإسرائيلى وحده لانهار ما هو أكثر من أسطورة الجيش القوى. فرغم أن أسلحة العدو كانت أكثر تقدمًا فى الأغلب الأعم، كان الجيش المصرى متفوقًا بروحٍ وطنيةٍ وثُابة وإيمان دينى إسلامى ومسيحى عميق، وقبل ذلك ببسالة ضباطه وجنوده الذين كان فى إمكانهم أن يصلوا إلى أبعد مدى لو لم تهرع واشنطن لنجدة الجيش الصهيونى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا الكيانُ الهش هذا الكيانُ الهش



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon