توقيت القاهرة المحلي 09:37:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجاح «ليالى الحلمية»

  مصر اليوم -

نجاح «ليالى الحلمية»

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

كان الاجتهاد المنشور عن الجزء السادس من مسلسل “ليالى الحلمية” فى 13 يونيو الماضى، أى فى بداية عرضه، من الكتابات النادرة التى تحفظت على موجة الهجوم على هذا المسلسل منذ اليوم الأول.

واستند هذا التحفظ إلى أن محاولة تحقيق تراكم فى أى عمل فنى تستحق التقدير مهما كانت المآخذ التى أشرتُ إلى بعضها فى حينه.

أما وقد اقترب المسلسل من نهايته، يصبح واجبا توجيه تحية إلى مؤلفيه لنجاحهما فى تحقيق هذا التراكم، فقد أجادا اختيار السياق الدرامى الذى يناسب المرحلة الأخيرة من عهد مبارك.

ولعل أهم ما نجح فيه المسلسل هو تعرية مساحة مهمة من تلك المرحلة وتفاعلاتها السياسية والاجتماعية التى مازالت بعض جوانبها غامضة أو محجوبة عن معظم الناس، ولنأخذ مثالاً على ذلك العلاقة بين نظام مبارك وجماعة “الإخوان”. فقد ألقى المسلسل ضوءاً على بعض الصفقات التى تكاثرت بينهما فى تلك المرحلة، وتحديد جوهرها وهو فتح الأبواب على مصاريعها أمام “الإخوان”.

كما نجح فى تصوير بعض هذه الصفقات السياسية من خلال علاقات اجتماعية فى إطار فنى مقبول، ولأن هذا ليس عملاً وثائقياً، فقد أعمل المؤلفان خيالهما وفق مقتضيات السياق الدرامى، فتخيلا أنه كان هناك حزب حاكم حقيقى هو الذى عقد تلك الصفقات وليست الأجهزة الأمنية التى كان هذا الحزب واجهة لها.

ونجح المسلسل أيضا فى سبر أغوار العلاقة بين السلطة و”الإخوان” حينئذ، والتى لخصها على لسان اثنين من شخصياته حيث تساءل أحدهما: (هو مين مع مين فى البلد دى؟)، وقال الثانى عند إلقاء القبض على أحد قادة “الإخوان” (حايخرج قريب ويشتغل أكتر).

كما عبر المسلسل عن فكرة السلطة العميقة (يُطلق عليها خطأ الدولة العميقة) فى حوار بسيط للغاية يقول فيه مدير مكتب الوزيرة لكى يطمئنها على أسرارها (أنا يا هانم بير غويط قوى).

وليت المجال يتسع لإفاضة حول هذا المسلسل الذى يُعد أحد الأعمال القليلة التى يمكن استثناؤها من حالة التسطيح والضحالة التى تناولتها فى “اجتهاد” الأمس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح «ليالى الحلمية» نجاح «ليالى الحلمية»



GMT 20:59 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

الباشا .. والأستاذ

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon