توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين ترامب .. وبوش

  مصر اليوم -

بين ترامب  وبوش

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

بدأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى التكيف بسرعة مع المؤسسة السياسية التقليدية التى خاض حملته الانتخابية المثيرة ضدها. ويتراجع يوما بعد يوم التناقض بين رئيس أظهرت مواقفه وطريقته فى التصرف خلال تلك الحملة أنه يقف على طرف نقيض مع قيمة الحرية فى الولايات المتحدة، وفئات اجتماعية عدة فى مقدمتها الصحفيون والإعلاميون والفنانون وقطاع واسع من المثقفين بوجه عام، دون أن يعنى ذلك حدوث تقدم كبير باتجاه بناء ثقة مازالت مفقودة أو ضعيفة. وأسهم فى ذلك التغير الذى بدأ يحدث تأثر ترامب بمأساة ضحايا الهجوم بالغاز الكيماوى فى خان شيخون. فقد بدا ألمه واضحا بدرجة يتعذر معها تصور أنه أدى مشهدا تمثيليا. 

ويحدث هذا التحول فى وقت يزداد فيه الاهتمام بالمفاجأة التى حملها كتاب للرئيس الأسبق جورج دبليو بوش يتضمن لوحات رسمها فى الفترة التى تلت خروجه من البيت الأبيض فى يناير 2009. دخل الكتاب أخيراً ضمن قائمة الأكثر مبيعاً، واحتل المركز الأول فى كتب الفنون على موقع “أمازون” المعروف، وأصبحت صورة بوش حاملاً ريشته ويرسم لوحة من الصور الأكثر رواجا على مواقع التواصل الاجتماعى. ويقول نُقاد معتبرون إن رسمه يدل على موهبة متأخرة وإلمام بتقنيات الرسم وأبعاده الجمالية، ولا يُعد مجرد تجربة أو هواية. وأيا كانت مصداقية هذا التقييم، فالحاصل أن بوش رسم لنفسه صورة مناقضة لتلك التى شاعت عنه حين كان فى البيت الأبيض لأسباب كثيرة فى مقدمتها العدوان الذى قرر شنه على العراق عام 2003، والجرائم التى ارتكبت خلاله وكان لها أثر كبير فى تنامى الإرهاب فى المنطقة. 

ولا غرابة حين يحدث مثل هذا التحول السريع فى صورة ترامب، والتأخر فى صورة بوش. فالرئيس فى الولايات المتحدة لا يستطيع أن يطبع سياساتها بطابعه لأن لسلطته حدودا يحددها الكونجرس والقضاء كل بصلاحياته. 

كما أن فريقه التنفيذى يقوم بدور رئيسى فى تحديد هذه السياسات. والأرجح أن صورة بوش خلال رئاسته ارتبطت بعدوانية بعض أركان فريقه خاصة وزير الدفاع رامسفيلد، وأن التحول فى صورة ترامب الآن يحدث بتأثير الدور الذى يلعبه فريقه، خاصة وزير الدفاع ماتيس ومستشار الأمن القومى ماكماستر. 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين ترامب  وبوش بين ترامب  وبوش



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon