توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تعنيهم السلطة

  مصر اليوم -

لا تعنيهم السلطة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

بقوة وثقة كاملتين، أعلن رئيس الحزب الديمقراطى الاشتراكى الألمانى مارتن شولتز أن حزبه لن يبقى فى الائتلاف الحكومى الجديد الذى ستقوده مُجدَّداً أنجيلا ميركل رئيسة الحزب الديمقراطى المسيحي. 

كان شولتز يتحدث أمام حشد من أنصاره بعيد ظهور النتائج شبه النهائية لانتخابات البرلمان «البوندستاج» الألمانى مساء الأحد الماضي، وقد علم أن حزبه خسر نحو 5% من الأصوات التى حصل عليها فى الانتخابات السابقة رغم احتفاظه بالمركز الثاني. 

ولابد أن تكون هذه النتيجة الصادمة فى مقدمة الأسباب التى دعت شولتز لأن يعلن، بعد التشاور مع قادة حزبه، رغبته فى الانتقال إلى المعارضة. فقد أصبح واضحاً أن استمراره شريكاً صغيراً لميركل والحزب الديمقراطى المسيحى يؤدى إلى تراجعه، وقد يقود إلى اضمحلاله، وهو الذى لعب الدور الأكبر فى بناء نهضة ألمانيا الغربية قبل سقوط سور برلين. 

ولا يعنى ذلك عدم الالتفات إلى افتراض آخر يطرحه بعض المحللين، وهو أن شولتز أراد أن يبادر برفض المشاركة فى الائتلاف الجديد قبل أن تستبعده ميركل، بعد أن فهم من خطابها أنها تميل إلى تشكيل ما يسمى الائتلاف الكبير، الذى يضم حزبين آخرين على الأقل، وقد لا يكون للحزب الديمقراطى الاشتراكى مكان معقول فيه، رغم أنها لم تفصح عن ذلك. 

غير أن الافتراض الأقوى هو أن شولتز ورفاقه لا يريدون المشاركة فى الحكومة القادمة لأنهم يضعون مصلحة حزبهم ومستقبله فوق أى نفوذ يتمتعون به من خلال وجودهم فى السلطة. والملاحظ أن شولتز كان يتحدث وبجواره ثلاثة على الأقل من وزراء ووزيرات حزبه فى الحكومة التى انتهت فترتها. وقد صفقوا بحرارة عندما أعلن عدم المشاركة فى هذه الحكومة. 

فقد خلصوا إلى أن انتقال الحزب إلى المعارضة ستُغيَّر صورته التى صارت باهتة لدى الرأى العام، وربما رأوا أيضاً أن هذا الانتقال ضرورى لكى لا يتولى اليمين الشعبوى (حزب البديل من أجل ألمانيا) زعامة المعارضة بعد أن حل ثالثاً فى هذه الانتخابات، ويحصل على الأولوية فى مناقشات البرلمان. 

فما أروعها الثقافة الديمقراطية حين تقترن بتقاليد مؤسسية عريقة تجعل مواقع المعارضة مفضلة فى كثير من الأحيان على مقاعد السلطة. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تعنيهم السلطة لا تعنيهم السلطة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon