توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجمهورية بدون حزبها

  مصر اليوم -

الجمهورية بدون حزبها

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أصبحت الانتخابات التشريعية الفرنسية التى ستجرى جولتها الأولى الأحد المقبل الفرصة الأخيرة لحزب «الجمهوريين» الذى خرج صفر اليدين من الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

ويُعد هذا الحزب امتداداً لأحزاب عبرت عن التيار الرئيسى المؤمن بتقاليد جمهورية تحظى بمكانة متميزة فى فرنسا التى فتحت ثورتها الكبرى عام 1789 الطريق أمام التحول من النظم الملكية إلى الجمهورية فى أوروبا والعالم. كانت الجمهورية الفرنسية الأولى التى أعقبت إسقاط الملك لويس السادس عشر نقطة تحول فى تاريخ نظم الحكم على المستوى الدولى. ولذلك تحالف عدد كبير من الملكيات الأوروبية حينئذ ضدها، الأمر الذى أدى إلى إسقاطها عقب هزيمة نابليون الأول فى معركة ووترلو المشهورة عام 1814، وعودة أسرة البوربون إلى السلطة0 وأتاحت ثورة 1848 استعادة الحلم الجمهورى (كان حلماً عزيزاً وقتها)، وإقامة الجمهورية الثانية التى لم تلبث أن تحولت إلى شبه ملكية عندما قفزت عليها القوى المضادة لتلك الثورة واتخذت من نابليون الثالث واجهة لها. ولذلك لم يكتمل التحول الجمهورى إلا بإقامة الجمهورية الثالثة التى أخذت فرنسا إلى الديمقراطية والحداثة والتقدم. 

ليس غريباً إذن أن تكون لفكرة الجمهورية مكانة خاصة جداً فى فرنسا بعد هذه المعركة التاريخية الطويلة. ورغم أن معظم الأحزاب الفرنسية تعتز بهذه المكانة يعد التيار الذى يمثله حزب الجمهوريين الآن, مثل الأحزاب التى عبرت عنه منذ تأسيس الجمهورية الخامسة 1958، مُعبَّراً عنها وأميناً عليها. 

ولذلك يصح التساؤل عن الصورة التى ستكون عليها الجمهورية الفرنسية بعد أن تراجع هذا الحزب، وخاصة إذا استمر تراجعه فى الانتخابات التشريعية التى تبدو معركة مصير بالنسبة إليه. ورغم المحاولات المكثفة التى يبذلها قادته لإعادة ترتيب صفوفه، وتحقيق مصالحة سياسية بين أجنحته الأساسية، وطرح برنامج جديد يجمع بينها، مازال مركزه حرجاً وفق استطلاعات الرأى العام التى تضعه فى المرتبة الثالثة أو الرابعة، ولا تعطيه أكثر من 15% من مقاعد الجمعية الوطنية. 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمهورية بدون حزبها الجمهورية بدون حزبها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon