توقيت القاهرة المحلي 10:37:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضحايا الحوت الأزرق

  مصر اليوم -

ضحايا الحوت الأزرق

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 يزداد ضحايا لعبة الحوت الأزرق الإلكترونية فى العالم، رغم كل الإجراءات التى اتُخذت لحظر التطبيق الخاص بها. لا يُعرف عدد ضحاياها فى مصر بدقة. ربما لا يكون آخرهم الشاب الذى روت شقيقته أنه شنق نفسه تحت تأثير إدمان هذه اللعبة.

عقل شرير اخترعها ليدفع من يقع فى أسرها إلى ارتكاب جرائم رهيبة. ليس الانتحار الجريمة الوحيدة المترتبة على لعبة سُميت الحوت الأزرق نظراً لأنه الكائن البحرى الأكثر ميلاً للسباحة نحو الشاطئ حيث يعلق عنده ويموت، فيبدو كأنه ينتحر. تؤدى هذه اللعبة إلى أشكال أخرى من إيذاء النفس قد تكون أقل هولاً من الانتحار، مثل الطعن بسكين أو آلة حادة.

ليس شريراً فقط مخترعها الروسى فيليب بوديكين الذى حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات عام 2016 بعد اتهامه بدفع ما يقرب من عشرين فتاة مراهقة للانتحار، بل تجسيداً للشر نفسه.

مساكين الصبية والشباب الذين يدفعهم اكتئاب حاد، أو قلق عارم، أو ملل شديد من حياة رتيبة أو صعبة، إلى الوقوع فى أسر لعبة تقودهم إلى التهلكة. طبيعة اللعبة واضحة منذ اللحظة الأولى التى يقرر فيها صبى أو شاب ممارستها. قواعدها المُميتة, التى تعتبر شروطاً, تشمل أداء مهام غريبة بهدف التغلب على أى خوف ينتاب من يمارسها.

وإذا لم يستطع من بدأ اللعبة الاستمرار، وانتابه الخوف، وأراد الخروج منها، يتم إرغامه على مواصلتها، بدءاً بتهديده بالمعلومات التفصيلية التى حصل عليها القائمون على اللعبة عن حياته الشخصية، ووصولاً إلى التهديد بقتله وأفراد أسرته.

ولكن فكرة اللعبة تقوم على جذب المشارك فيها للاستمرار، أكثر من إرغامه عليها، وإدخاله فى حالة إدمان عبر استغلال حالته النفسية والمزاجية، ليُدفع إلى الانتحار أو القتل بسهولة فى نهاية المطاف.

ولا توجد بكل أسف وسيلة حاسمة لإبعاد تطبيق هذه اللعبة القاتلة عن صبية وشباب يبحثون عن طريقة للوصول إليه نتيجة حالتهم النفسية، رغم كل الإجراءات التى تهدف إلى حظر هذا التطبيق.

ولكن يمكن الحد من أخطار الحوت الأزرق حين تهتم الأسرة بمتابعة الابن بدقة فى حالة ظهور علامات تغير فى مزاجه، لأنها قد تكون أعراض اكتئاب يدفعه للوقوع فى أسر اللعبة المُميتة.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايا الحوت الأزرق ضحايا الحوت الأزرق



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon