توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رئيس «محظور»!

  مصر اليوم -

رئيس «محظور»

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

كثيرة هى الصفات التى أطلقت على رؤساء سابقين فى دول العالم، سواء من استمروا حتى نهاية فتراتهم الرئاسية، وهم الأغلبية، أو من أقيلوا قبل أن يكملوا ولايتهم لأسباب مختلفة. لدينا فى مصر حالتان لرئيسين أحيل كل منهما على القضاء. وقد أُطلق على الأول صفة المخلوع، وعلى الثانى صفة المعزول. وتختلف هاتان الحالتين عن حالات عدة أقيل فيها رؤساء عرب دون أن يحاكموا أمام القضاء العادى، إذ كان المعتاد قتل الرئيس الذى يُقال على الفور مثل عبد الكريم قاسم فى العراق قديماً، ومعمر القذافى حديثاً، أو تغييبه فى السجن دون محاكمة مثل نور الدين الأتاسى فى سوريا، أو مغادرته البلاد مثل زين العابدين بن على فى تونس. 

أما فى الحالات الغالبة التى تنتهى فيها فترة حكم الرئيس، فهو يصبح رئيساً سابقاً، ويعود إلى ممارسة حياته بشكل طبيعى. ولذلك تبدو حالة الرئيس الإيرانى الأسبق محمد خاتمى فريدة، لأنه مُنع من المشاركة فى أى عمل عام منذ أن دعم الاحتجاجات التى نشبت بسبب خلاف على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009، وخسر فيها المرشح الذى أيده مير حسين موسوى أمام الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد. 

ويثير استمرار الحظر المفروض على خاتمى رغم الجهود التى يبذلها الرئيس الحالى حسن روحانى، والمحاولات التى يقوم بها نواب يُطلق عليهم إصلاحيون، لرفع القيود المفروضة عليه جدلاً ازداد فى الايام الماضية بعد أن انتشر خبر منعه من حضور اجتماع عادى جدا الخميس الماضى. وهذه حالة فريدة لأن الرئيس «المحظور» كان رمزاً للدولة حين تولى الرئاسة فترتين كاملتين (1997 - 2005)، ولم يوجه له أى اتهام رسمى. 

فالرؤساء السابقون الذين يكملون فتراتهم الرئاسية نوعان. بعضهم يحتفظ بمكانة كبيرة، سواء لأنهم نجحوا فى تحقيق إنجازات تُذكر لهم، أو لأن لديهم قدرات تمكنهم من الاستمرار فى خدمة بلادهم بعيداًعن السلطة. والبعض الآخر يمارسون حياتهم بشكل طبيعى كغيرهم من المواطنين. وقد يتجه واحد منهم حتى إلى الفن مثل رئيس أورجواى السابق خوسيه موخيكا الذى ظهر فى فيلم كوميدى مؤخراً. أما أن يصبح رئيس سابق كان عهده الأفضل على صعيد علاقات بلاده العربية والدولية «محظوراً»، فهذه حالة غير طبيعية، وغير معقولة. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس «محظور» رئيس «محظور»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon