توقيت القاهرة المحلي 09:22:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليت الأزهر يرفض

  مصر اليوم -

ليت الأزهر يرفض

القاهرة - مصر اليوم

 يستحق الأزهر الشريف، وشيخه الجليل د. أحمد الطيب، أكثر من تحية. جهود متزايدة، ومواقف مستقيمة تجاه قضايا دينية ووطنية وعروبية وإسلامية، تُبشَّر باستعادة الأزهر مكانته التى تراجعت لأسباب عدة ليس هنا مجالها. ولكن أحد هذه الأسباب انشغال الأزهر بما لا يصح أن يشغله عن دوره الذى يتطلب عملاً دؤوباً فى مرحلة بالغة الدقة تمر فيها منطقتنا.

وأحد ما ينشغل به الأزهر، أو يُشغل به، ويخصم من جهده ومكانته، وليس من صورته فقط، تقييم أعمال إبداعبة, فنية وغيرها. ورغم أن تدخل الأزهر فى هذا المجال تناقص فى الفترة الأخيرة، مازالت بلاغات يقدمها كارهو الإبداع ضد أعمال فنية تفتح أبواباً لإقحامه فى مراقبة هذه الأعمال. وهذا ما حدث مُجدَّداً عندما قُدم بلاغ ضد فيلم «شيخ جاكسون» رغم اختياره لتمثيل مصر فى فرع الفيلم الأجنبى ضمن مسابقة الأوسكار الأمريكى، وحصوله على ترخيص رسمى، وعرضه فى دور السينما0 ومع ذلك فُتح تحقيق فيه، وأُحيل إلى الأزهر لمعرفة هل يُسىء إلى الإسلام من عدمه. وهذا إقحام للأزهر ينبغى وضع حد له للمحافظة على مكانته، ولكى يظهر فى الصورة المنيرة التى يستحقها، ويتطلبها تفعيل دوره فى العالم، ولضمان احترام الإسلام أيضاً لأن الزعم بأن عملاً إبداعياً يلحق ضرراً بالدين، إنما هو أكبر إساءة له.

الإسلام أكبر من أن يؤثر فيه أى عمل فنى أو غيره، وللأزهر أدوار، وعلى عاتقه مسئوليات ينبغى أن تكون لها أولوية فى عمله. وإذا حدث أن فيلماً أو أى عمل إبداعى أساء إلى الإسلام، أو أى من الأديان، فالقضاء هو الذى يفصل فى ذلك مسترشداً بلجان متخصصة، تضم خبراء موثوقاً بهم، لأن لكل مجال من مجالات الإبداع مناهجه وأدواته وقواعده التى ينبغى الإلمام بها قبل الحكم على هذا العمل أو ذاك. وليس فى إمكان غير المتخصصين والخبراء تقييم دلالة أى تعبير فنى، لأنه ينطوى على خيال ومجاز. ولذلك كله، نأمل أن يتخذ الأزهر موقفاً أكثر وضوحاً ينتصر فيه لمبدأ احترام التخصص، ويُعلى من خلاله قيمة الحرية، ويعتذر عن مراجعة أعمال فنية، ويطلب عرضها أولاً على متخصصين موثوق فى علمهم, وفى حرصهم على المصلحة العامة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليت الأزهر يرفض ليت الأزهر يرفض



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon