توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليسوا ضباطا فقط

  مصر اليوم -

ليسوا ضباطا فقط

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يسىء من يتحدثون عن الأوضاع الداخلية فى الولايات المتحدة بشكل انطباعى فهم تركيبة إدارة ترامب، ومغزى وجود عدد من كبار الضباط السابقين فى أبرز مواقعها، مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومى هربرت ماكماستر، ووزير الأمن الداخلى جون كيلى.

يظن البعض أن وجود هؤلاء الضباط السابقين يؤدى إلى ما يسمونه «عسكرة إدارة ترامب». ولكن الواقع أن هؤلاء لم يكونوا فقط ضباطا فى الجيش. فهم أصحاب رؤى إستراتيجية يعرف دارسو الشئون الأمريكية مدى أهميتها، وخاصة الجنرال السابق ماتيس، والليفتانت جنرال (الفريق) السابق ماكماستر. ولذلك استبشر بعض من أزعجهم وصول ترامب إلى البيت الأبيض باختياره ماتيس، ثم إحلاله ماكماستر محل مايكل فلين قبل انتهاء الشهر الأول على تنصيبه، واعتبروهما أبرز أركان من يُطلق عليهم فى واشنطن الآن «محور الراشدين» Axis of Adults.

ولكل من ماتيس وماكماستر بصفة خاصة إسهامات بارزة فى الفكر الاستراتيجى ربما تفوق فى أهميتها إنجازاته الميدانية وتدل أوراق ماتيس البحثية التى كتبها أو شارك فى كتابتها خلال فترات تعاونه مع عدد من أبرز مراكز التفكير فى أمريكا، على عمق فكره الإستراتيجى. وكان من أبرز خبراء معهد هوفر التابع لجامعة ستانفورد عندما التحق به عام 2013، بعد أن أقاله أوباما من موقعه على رأس القيادة الوسطى للجيش الأمريكى بسبب خلاف سياسى-إستراتيجى. فقد اعترض على المفاوضات التى قادت إلى اتفاق مع إيران قبل أن تبدأ، وطرح إستراتيجية بديلة تحقق توازنا فى السياسة الأمريكية وتحافظ على البلدان الصديقة لواشنطن فى المنطقة.

ولا يقل إسهام ماكماستر فى الفكر الإستراتيجى عن ماتيس، بل يزيد. فهو يتميز بمساره الأكاديمى الطويل الذى لا يقتصر على نيله درجة الدكتوراه من جامعة نورث كارولينا ـ تشايل هيل عن حرب فيتنام بعنوان «التقصير فى تأدية الواجب». فقد ابتعد أكثر من مرة لبعض الوقت عن مساره الميدانى، كما فعل مثلاً فى منتصف التسعينيات عندما حاضر فى ويست بوينت، وفى 2006 حين عمل كبير باحثين بالمعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية فى واشنطن.

ولذلك فعلى عكس ما يظنه البعض، يعد ماتيس وماكماستر أهم عناصر الترشيد فى إدارة ترامب الذى كان فى أمس الحاجة إلى مساعدين على هذا المستوى.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليسوا ضباطا فقط ليسوا ضباطا فقط



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon